إبراهيم عورا([1])

(1796 ـ 1863م)

هو ابن المعلم حنا بن ميخائيل عورا، كان أشهر إخوته علماً وأدباً، ولد بتاريخ 31 آب سنة 1796م في صور بينما كان والده فارًّا من وجه الجزار، فتفقه باللسان العربي وأحرز شيئاً من اللغات التركية والإيطالية واليونانية، وخدم في ديواني سليمان باشا وعبد الله باشا من ولاة عكا حتى سقطت سوريا سنة 1830م في يد إبراهيم باشا المصري فأبقاه في وظيفته، ثم غضب عليه بدسيسة بعض الحساد فقبض على أفراد عائلته وزجهم بالسجن، فتمكن إبراهيم من الهرب بواسطة قنصل روسيا، وسافر إلى جزيرة قبرص وبقي فيها حتى خروج المصريينمن سوريا، ثم عاد مع الأسطول العثماني إلى خدمة الحكومة، وترك الوظيفة وتعاطى التجارة حتى توفاه الله في 3 نيسان 1863م في بيروت، فأرخ وفاته المرحوم الشيخ ناصيف اليازجي في هذين البيتين:

كان إبراهيم عورا لا يقع بيده كتاب إلا نسخه بخطه حتى أربى عدد المخطوطات التي كتبها بيده على المئتين عدًّا، إلا أن القسم الوافر منها غرق في ميناء يافا، ولم يسلم سوى ما هو محفوظ عند عائلته وفي بعض خزائن الكتب، وكان له ولع بتدوين أخبار أيامه، وهذا ما دعاه إلى تأليف (تاريخ سليمان باشا) وتاريخ عبد الله باشا من ولاة عكا.

*  *  *