إبراهيم اللقاني
إبراهيم اللقاني([1])
(1848ـ 1925م)
لم نستطع معرفة تاريخي ولادته ووفاته، ولما كان محامياً لبقاً شهيراً في العصر الماضي، وزميلاً لسعد باشا زغلول والشيخ محمد عبده وغيرهما ممن أنبتهم الأزهر نباتاً صالحاً، وعالماً فاضلاً، وشاعراً أديباً، وممن اشتركوا في الثورة العرابية مع زميليه المرحومين الإمام محمد عبده والزعيم سعد زغلول، وغيرهم من رجالات ذاك العصر وسجن، فقد دلنا ذلك على أنه ولد سنة 1848م، وتوفي سنة 1925م كما أكد العارفون على وجه التقريب.
في الثورة العرابية: لقد كان مثاليًّا في عقيدته الوطنية، وأحد أركان الثورة العرابية، وقد غذاها بدعاياته، ولما أدخل السجن، نقش بيده بعود كبريت على باب حبسه:
أنا في السجن تحت ظل غشوم | إيه إيه وهل يضيعون مثلي |
أدبه: كان شاعراً ملهماً، وهو الذي كان لمرثيته البليغة في الإمام محمد عبده قدحاً معلى بين القصائد التي أنشدت، وإنها لتعتبر بحق من عيون الشعر، ومطلعها:
جدع المقدور أنف الحيل | وقضى المولى مناط الأمل |
وهذه القصيدة الخريدة مثبتة بنصها في تاريخ الأستاذ الإمام.
كان المترجم علماً من أعلام المحاماة والقانون، خافت الصوت، هادئ الجنان، بليغ العبارة، قوي الحجة، نزيه اليد.
* * *