جاري التحميل

أحمد زكي أبو شادي

الأعلام

أحمد زكي أبو شادي([1])

الدكتور أحمد زكي أبو شادي

(1892 ـ 1955م)

هو الطبيب والأديب الشاعر المبدع أحمد زكي بن محمود أبو شادي، ولد في القاهرة سنة 1892م في منبت كريم، ونشأ في بيئة أدب وعلم، تلقى دراسته العالية في المعاهد الإنكليزية وتخرج طبيباً، فكان ألمعيًّا في اختصاصه وأديباً وشاعراً ومؤلفاً له مكانته الرفيعة في الهيئة الاجتماعية، وقد قام برحلات إلى الأقطار العربية، فكان يلقى أينما حلَّ الحفاوة والتكريم.

مؤلفاته: لقد خلف مؤلفات قيمة أديبة وفنية واجتماعية، وهي 1 ـ أشعة وظلال، وهو ديوان شعر. 2 ـ أنداء الفجر، ديوان شعر ودراسات أدبية. 3 ـ ديوانالشفق الباكي. 4 ـ ديوان من السماء. 5 ـ الينبوع، ديوان شعر. 6 ـالمنتخب من شعر أبي شادي. 7 ـ سعد زغلول. 8 ـ الشعلة. 9 ـ الطبيب والمعمل. 10 ـ عودة الراعي. 11 ـ قطرة من يراع في الأدب والاجتماع. 12 ـ مختارات وحي العالم. 13 ـ مفخرة رشيد. 14 ـ النيابة الحرة. 15 ـوطن الفراعنة، مُثلٌ من الشعر القومي. 16 ـ مهـا، وهـي قصـة غراميـة شرقيـة. 17 ـ إحسـان، مأساة مصرية تلحينية. 18 ـ أخناتون. 19 ـ أزدشير وحياة النفوس، وهي قصة غرامية. 20 ـ الآلهة، وهي أوبـرا رمزيـة. 21 ـ دراسـات إسلاميـة. 22 ـ دراسـات أدبية. 23 ـ شكسبير. 24 ـزينب، وهي نفحات شعر غنائي. 25 ـ روح الماسونية. 26 ـ معشوقات ابن طولون. 27 ـ الزباء ملكة تدمر.

وله ثلاثة مؤلفات في تربية النحل وإنهاض تربيته وأوليات النحلة.

أدبه: كان الشاعر المترجم بالرغم من مشاغله العلمية والفنية المتنوعة قوي الإنتاج، وهي وليدة لذته الفنية، أخرج رباعيات حافظ الشيرازاي ورباعيات الخيام، وقد طرق جميع أبواب الشعر، وله في الشعر الوطني والقومي والتصوفي والوصفي ، والاجتماعيات والغزليات جولات رائعة، ينتقل في أسلوبه بين الرقة والجزالة والفخامة حسب مناسبات الموضوع الذي يطرقه، وهو من أقدر الشعراء على المعارضة الشعرية، وله في ذلك آيات من الإعجاز.

ومن أبرز صفاته إخلاصه لفنه الشعري وحبه الجم له، ومن أصدقها شغفه بالجمال على تنوع صوره، وهو من أعف الشعراء في نظم الغزل، ومن صفاته الاعتداد بنفسه عند هزئه ببعض النظم الاجتماعية السخيفة، وعطفه الكثير على إخوانه الأدباء، وتخليه عن التقليد وحبه للابتكار والإبداع، ويرجع ذلك إلى عاملين قويين:

أولهما: إقامته الطويلة في البلاد الغربية.

وثانيهما: معارفـه العلمية الدقيقة التـي تخصص فيهـا، وليس للصناعة أو الرهبة أدنى احتكام في شعره.

يمتاز شعره بمميزات كثيرة، أهمها أنه شعرٌ إنساني عام بترتيب الفكر وقوة الخيال نتيجة بحث وتأمل وتنسيق، ولعله اقتبس ذلك من صحبة أستاذه المرحوم خليل مطران، وله عنده منزلة من السمو لا يعلو عليها شاعر عربي آخر بين المعاصرين، وهو الذي خصه بقوله:

لو دِنتُ في أدبي لألف مؤدب

فأعز غالي الشعر من (مطران)

ومن أحسن شعره في التضامن القومي قوله من قصيدته (يوم النشور)

والحق أضيع ما يكون إذا نأى

عن نصرهِ المتهالك المقدامُ

والشعب إن جهل الحياة وقدرها

هيهات ينصف حظه الحكام

وإذا تفكك في مقام تعاون

فعلى الكرامة والحقوق سلام

وفاته: استأثرت به المنية أثناء رحلته إلى الولايات المتحدة بمدينة واشنطن في يوم الإثنين التاسع عشر من شهر شعبان سنة 1347ﻫ ـ نيسان 1955م.

*  *  *

 



([1])   (أ) (2/477).

الأعلام