جاري التحميل

أحمد عبد الغفور عطار

الأعلام

أحمد عبد الغفور عطار([1])

(1918م)

مولده ونشأته: هو أحمد بن عبد الغفور بن محمد نور عطار، وأصل الأسرة من البنغال في الهند، نزحت إلى مكة منذ مئة سنة واستوطنتها، ولد في مكة سنة 1377ﻫ ـ 1918م، وتلقى علومه فيها، ولازم دار العلوم وكلية الآداب في مصر، ولم يكمل تعليمه فيهما لأسباب خاصة، وهو سعودي الجنسية، يتردد كثيراً إلى مصر.

مؤلفاته: هو من أعلام العرب في العلوم الفلسفية والأدبية والسياسية، وهذه مؤلفاته النفيسة، وهي تدل على جهوده العلمية والأدبية الكبيرة:

1 ـ ديوان شعر مطبوع منذ عشر سنين اسمه (الهوى والشباب).

2 ـ وكتابي، صدر 1954م، وهو مجموعة بحوث في الأدب والفلسفة واللغة والاجتماع.

3 ـ الخرج والشرائع، يبحث في الزراعة في المدن السعودية.

4 ـ محمد بن عبد الوهاب، ترجمة لزعيم المذهب الوهابي ودراسة للوهابية.

5 ـ المنصور، ترجمة للأمير منصور وعن وزارة الدفاع.

6 ـ صخر الجزيرة، ثلاثة أجزاء، يبحث في تاريخ الجزيرة العربية في القرن العشرين والتطورات السياسية ويضم وثائق نادرة.

7 ـ المقالات، وهو مجموعة مقالات في الأدب والعلم والشعر.

8 ـ كتاب أريد أن أرى الله، وهو مجموعة قصص بعضها موضوع وبعضها مترجم.

9 ـ المقدمة، وهو دراسة اللغة العربية ووسائل النهوض بها، وعرض علمي لأهم المعجمات العربية.

10 ـ الزنابق الحمر، وهي قصة مترجمة عن الشاعر طيفور.

11 ـ الصحاح ومدارس المعجمات العربية، يبحث في اللغة العربية وأصولها وقواعدها ودراسة لتاريخ المعاجم في العالم، ثم دراسة لمعجم الصحاح للجوهري.

12 ـ كتاب مقصورة ابن دريد، بحث علمي تاريخي أدبي، وهو دراسة للشعر المقصور في اللغة العربية وأثر القرآن في القافية المقصورة، ودراسة لمقصورة ابن دريد وكل ما نظم في الشعر العربي منذ عهد ابن دريد حتى الآن في معارضة مقصورته.

13 ـ قطرة من يراع، وهو بحوث في الأدب والاجتماع والإسلام.

14 ـ الشيوعية والإسلام، وهو دراسة لمذهب كارل ماركس، وبيان حقيقة الشيوعية وخطرها على الأديان والأخلاق والإنسانية.

15 ـ ليس في كلام العرب لابن خالويه، وهو تحقيق لمؤلف ابن خالويه.

16 ـ تهذيب الصحاح للزنجاني، حققه بالاشتراك مع الأستاذ عبد السلام هارون.

17 ـ مقدمة تهذيب اللغة للأزهري، وهو تحقيق، ولكن بها دراسة لتهذيب اللغة للأزهري، وقيمة كتابه من الوجهة اللغوية والعلمية.

18 ـ الصحاح للجوهري، وهو تحقيق واقع في ستة مجلدات ضخمة.

وقد آزره بطبع مؤلفاته معالي السيد حسن الشربتلي الوزير السعودي والمحسن الكبير وصاحب الفضل بنشر الثقافة الإسلامية.

أدبه: هو شاعر ملهم مبدع، له ديوان شعر مطبوع منذ سنة 1942م سماه (الهوى والشباب )؛ لأن شعره فيه قائم كله على الهوى والشباب، وهذا نموذج من شعره الغزلي، وقد تعرف على زميلة له عندما كان يتردد إلى جامعة فؤاد، وطلبت منه أن ينظم قصيدة، فجاء غزله في وصفها رائعاً يعبر عما يختلج في قلبه من شعور، قال:

على ثغرك الوضاء تختال قبلة

تناظرها عيني ويشتاقها فمي

ولكن عليها حارسان على المدى

يذودان عنها ثغر صب متيم

تناديك أقبل واقطف الوردة التي

سقيت رباها بالدموع وبالدم

فأنبتها حمراء ريَّا جميلة

بها كنزك المذخور جم التبسم

وقال يصف نفسه في هذه الدنيا، وهو مطلع قصيدة بليغة:

ليس في العالم محرو

م من النعمى سوايا

وطريق البؤس لا تعـ

ـرفه إلا خطايا

جهوده الأدبية: لقد كرس حياته وضحى براحته من أجل خدمة العلم والأدب، وهو دائب في الجهد والعمل دون سأم أو كلل لتحقيق الكتب القديمة ونشرها، وقد طبع مؤلفات كثيرة، وهو يرى الجمال الحقيقي في البشر هو ذلك الجمال الذي يشترك في التعبير عن الروح والمادة معاً، وهو من عشاق جمال الروحدائماً، وقد صدق، والذي يتحدث إليه يعشق روحه.

قرأ أشعار العرب وحفظ الكثير منها، نظم شعره على أسلوب الشعر القديم وعلى أسلوب الشعر الحديث.

وقد ترجم عن اللغة البنغالية (الزنابق الحمر) لشاعر الهند الأكبر طاغور، والبنغالية هي لغة الشاعر طاغور الأصلية، فجاءت ترجمته محكمة بالبلاغة وقوة التركيب، وترجم عن اللغة البنغالية (التجسس على مخلوق كالجمر على الظهر)، وترجم (التجسس على مخلوق كالدمل على الظهر)، زار سورية للتعرف على اتجاهاتها الفكرية، وللحصول على بعض المخطوطات القديمة ليعمل على تحقيقها ونشرها، وقد أسعد مؤلف هذا السفر فتعرف به، وتفضل فأهداه مجموعة مؤلفاته القيمة.

ومن أبرز سجايا هذا العبقري التواضع، وهي سمة العلماء، والتحدث في الآداب العالمية بخبرة نادرة، وله مكانة بارزة في المجتمع العربي، لما تحلى به من السجايا الحميدة الخليقة بالنوابغ.

*  *  *

 



([1])   (أ) (2/510 ـ 511).

الأعلام