أسعد طراد
أسعد طراد([1])
(1835 ـ 1891م)
هو كبير الأدباء في هذه الأسرة، أسعد طراد، الشاعر المشهور، ولد سنة 1835م، وكان مديراً لأعشار حمص، ثم تاجراً في القطر المصري، وقد قال فيه أستاذه الشيخ ناصيف اليازجي يصف مواهبه:
| لقد سبق القوم الطراديُّ أسعدُ | إلى قصب السبق الذي ناله غصبا |
ووصفته جريدة الأهرام بأنه (كان يتدفق الشعر من فيه كالماء)، وله ديوان شعر اقتطفنا منه بعض أقواله:
| قل للذي قد رد صبًّا سائلا | ما ردَّ طرفي قط دمعاً سائلا |
| لو كنت تنظر جود عيني مرة | ما كنت تبقى في وصالك باخلا |
| أُخبرت عن نار الصدود بما رأت | عيناي من نار الخدود مشاعلا |
| وعلمتُ هجرك للمحب لأنني | قبل الرحيل وجدت قلبي راحلا |
| عطفاً على من بات ينحله الهوى | يا من نراك حويت عطفاً ناحلا |
| لو كنت من أهل المطال تعدُّ ما | حاولت قتلي في صدودك عاجلا |
| هيهات يسلم من جفونك عاشق | وهي التي بالسحر تفتن بابلا |
| يا عاذلي في حبه مهلًا فما | من عاشق قبلي أطاع العاذلا |
| إني قتيل في الغرام على رضا | وبمهجتي أخفيت ذاك القاتلا |
| أترى لمن أشكو الحبيب ولا أرى | لي من قضاة الحب شخصاً عادلا |
وفاته: وافاه الأجل بمصر سنة 1891م.
* * *