أمين الأصيل
أمين الأصيل([1])
المتفنن اللامع المرحوم أمين الأصيل
ولد المرحوم أمين بن عبد القادر بن محمد الأصيل بحي مأذنة الشحم بدمشق سنة 1860م، وأصل هذه الأسرة من الموصل في العراق، واسم الجد الأعلى (قضيب البان)، وهو مدفون في الموصل، حضرت هذه العائلة إلى دمشق منذ ثلاث مئة سنة، وتكنى أحد أجداده بلقب الأصيل لسبب مجهول، درس المترجم على علماء عصره، كان رحمه الله بهي الطلعة، جميل الصوت، درس الفن الموسيقي على أبي خليل القباني رحمه الله، وكان أحد العاملين البارزين في فرقته التمثيلية، وأشدهم وفاء وإخلاصاً لأستاذه العظيم، ولما ذهب إلى مصر كان معه ولم يفارقه.
كان عالماً برقص السماح وفنونه، وحافظاً للموشحات وأوزانها، وهو أحد أفراد فرقة التمثيل الذين رافقوا القباني في رحلته إلى معرض شيكاغو سنة 1892م، وكذلك رافق القباني يوم أقام بحمص بضيافة الوجيه الأجل المرحوم محمد بن سليمان الجندي العباسي والد المؤلف، واشتغل معه بمهنة صنع النشاء.
وقد سافر المترجم إلى استانبول لأشغال خاصة وأقام فيها مدة سنتين.
كان صديقاً وفيًّا للمرحومين أحمد باشا الشمعة وولده الشهيد رشدي بك والشيخ محمود أبي الشامات، وبعد رجوعه من مصر استخدم في مصلحة المكاييل في بلدية دمشق، ثم مختاراً لحي مأذنة الشحم مدة ربع قرن.
اشتهر رحمه الله بطيب السيرة والأخلاق.
وفي اليوم السابع من شهر ذي الحجة سنة 1354ﻫ ـ 1935م انتقل إلى رحمة ربه، ودفن بمقبرة باب الصغير، وهي المقبرة التي دفن فيها القباني، رحمهما الله.
* * *