جاري التحميل

إيليا أبو ماضي

الأعلام

إيليا أبو ماضي([1])

الشاعر العبقري إيليا أبو ماضي

(1889 ـ 1957م)

ولد هذا الشاعر في (المحيدثة) من أعمال لبنان سنة 1889م، وهاجر إلى مصر سنة 1900م فتعاطى التجارة، ثم غادرها سنة 1911م إلى الولايات المتحدة،فسكن مدينة (سنساني) زمناً يتعاطى التجارة، وفي سنة 1916م أتى نيويورك، فكان يساعد في تحرير (زحلة الفتاة)، وانتقل منها إلى تحرير (مرآة الغرب).

شعره: له ديوان من ثلاثة أجزاء، وتمتاز شاعريته على سواها بجمعها بين متانة القدماء وحسن صناعتهم وبين جمال الأسلوب الشعري العصري الغني بالمعاني المبتكرة، ومن شعره الجيد قوله في «السعادة»:

قلت: السعادة في المنى فرددتني

وزعمت أن المرء آمنة المنى

ورأيت في ظل الغنى تمثالها

ورأيت أنت البؤس في ظل الغنى

ما لي أقول بأنها قد تقتنى

فتقول أنت بأنها لا تقتنى

وأقول إن خُلقت فقد خُلقت لنا

فتقول إن خُلقت فلم يخلق لنا

وتقول إني مؤمن بوجودها

فتقول ما أحراك أن لا تؤمنا

وأقول سرٌّ سوف يعلن في غدٍ

فتقول لا سرٌّ هناك ولا هنا

يا صاحبي! هذا حوارٌ باطلٌ

لا أنت أدركت الصواب ولا أنا

وفاته: نعت دور الإذاعات العالمية شاعر العرب العبقري الأستاذ إيليا أبو ماضي صاحب جريدة السمير.

لقد قضى الشاعر نحبه في منزله الواقع في بروكلن بنيويورك يوم السبت في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني سنة 1957م إثر نوبة قلبية.

وهو صاحب الانتفاضات العربية التي عرفت مأساة فلسطين نفثات شعره، وقد زار سوريا ولبنان في صيف عام 1947م ولقي كل حفاوة وتكريم، ومنح الوسامين السوري واللبناني، وكان شديد الحنين إلى وطنه، والوفاء لقوميته العربية.

 

p  p p

 

 

 



([1])   (أ) (1/ 148) و(2/ 329).

الأعلام