جاري التحميل

تيسير عقيل

الأعلام

تيسير عقيل([1])

الفنان الألمعي والأستاذ الموهوب تيسير عقيل

أصله ونشأته: ولد الأستاذ تيسير عقيل بن المرحوم محمد حسن بن أحمد عقيل في دمشق سنة 1920م، وأسرة عقيل قديمة العهد معروفة بوجاهتها في يبرود القريبة من النبك بين دمشق وحمص، تلقى دراسته الابتدائية في المدارس الأميرية بدمشق، ثم أكب على المطالعة بنفسه فتوسَّعت معلوماته ومداركه.

فنه: تعلق بالفن الموسيقي منذ صغره وتعلم العزف على آلة (الفيولونسيل)، وهي آلة ذات شأن تهيمن على الآلات الموسيقية وتنسجم معها بروعة، فتضفي على الجو الفني فتنة وسحراً، وهو أحد مؤسسي إذاعة دمشق البدائية.

سفره إلى فلسطين: وفي عام 1946م سافر إلى فلسطين وعمل في إذاعة القدس، فكان يقدم البرامج الموسيقية ويعزف على الآلة المذكورة، وبقي فيها مدة سنتين درس خلالها علم النوطة والفن الموسيقي وفن طريقة الكونسرفاتور على فنانين ألمانيين كانوا يعملون في إذاعة القدس.

ولولا نكبة فلسطين التي اضطرته للعودة إلى وطنه لاستأثرت بمواهبه إذاعة القدس، ولكن الأقدار شاءت أن يعود ليخدم وطنه عن طريق الفن بحماس وإخلاص، وإن تأسيسه الفرقة الموسيقية الكبرى للمعهد الموسيقي لأكبر دليل على الاستفادة من فنونه.

الفرقة الموسيقية للمعهد الموسيقي الشرقي بقيادة الأستاذ تيسير عقيل

في المعهد الموسيقي الشرقي: ثم عاد من فلسطين فعين أستاذاً في المعهد الموسيقي الشرقي التابع لوزارة المعارف، وألف الفرقة الكبرى في المعهد من ستين عازفاً على مختلف الآلات، واستطاع أن يحقق الفرق الإجماعي الشرقي على الطريقة العالمية، وأقام حفلات سنوية نالت الاستحسان والإعجاب، وسيكون لهذه الفرقة الموسيقية شأن عظيم في ميدان الفن يعود الفضل في قيادتها له.

مؤلفاته: له تآليف كثيرة وأبدعها قطع موسيقية صامتة وسماعيات من نغم الراست والنهاوند والكرد، وهو فنان موهوب يتمتع بقابلية فنية ممتازة ورزانة وأخلاق فاضلة موروثة، ولو عمدت الحكومة لإيفاده إلى المعاهد الفنية العالمية في أوروبا للتوسع في الدراسة الموسيقية والتخصص لاستفاد المجتمع من مواهبه.

وفي عام 1954م تزوج، وقد أشغله زواجه فآوى إلى بيته ليفي ما يجب عليه.

p  p p

 



([1])   (أ) (1/ 295).

الأعلام