جبران خليل جبران
جبران خليل جبران([1])
نابغة الأدب والفن الشاعر المرحوم جبران خليل جبران
هو المرحوم جبران بن خليل جبران، ولد في قرية بشري الواقعة بجوار أرز لبنان الشهير سنة 1883م، وآل جبرون عائلة كلدانية قدمت إلى الشام في أوائل الجيل السابع عشر، حيث تغير اسمها إلى جبران، ثم نزحت إلى بشري في أواخر ذلك الجيل، ومنها الشاعر جبران خليل.
هجرته: وفي سنة 1894م هاجر جبران عن وطنه فزار مصر وفرنسا وبلجيكا، ثم ألقى عصا الترحال في بوسطن في الولايات المتحدة، فكان يتلقى الدروس الابتدائية نهاراً في المدرسة العامة ويدرس فن التصوير ليلًا على المصور الأميركي الشهير ماجر، وعاد جبران إلى سوريا ولم يكمل الخامس عشرة من سنيه، فأقام فيها أربع سنين وستة أشهر، صرف منها زهاء السنتين في مدرسة الحكمة في بيروت ليتقن لغة آبائه وأجداده، ثم غادرها فجال في الإسكندرية وأزمير والأستانة فأثينا، حيث تفقد الآثار اليونانية ودرسها، فمصر فبرشلونة، ثم إسبانيا وإيطاليا، وطاف في رومية والبندقية وفلورنسا يتفقد الآثار الفنية القديمة وآثار النهضة الإيطالية، فباريس، وبعدها عاد إلى بوسطن فمكث فيها سنتين يكتب بالعربية ويصور، ثم سافر إلى باريس لينهي دروسه الفنية ولم يبلغ الخامس والعشرين من سنيه، فأقام فيها ثلاث سنوات، ثم اختار نويورك لإقامته.
مؤلفاته: ومن مؤلفاته في اللغة العربية رسالة في الموسيقى، وعرائس المروج، والأرواح المتمردة، والأجنحة المتكسرة، ودمعة وابتسامة، والمواكب والعواصف، والبدائع والطرائف والمقاصد، وقد نقل منها دمعة وابتسامة والأجنحة المتكسرة إلى اللغتين الإسبانية والبرتغالية، وله في اللغة الإنكليزية كتاب المجنون، السابق، النبي، رمل وزبد، والرسوم العشرون، فالأول نقل إلى أكثر من (18) لغة، والثاني إلى ست لغات، والثالث إلى أكثر من عشرين لغة، والمجنون والسابق والنبي ورمل وزبدمنقولة إلى اللغة العربية بقلم الأرشمندريت أنطونيوس بشير، ومطبوعة في مصر.
وقد سئل النابغة جبران يوماً أن يكتب شيئاً عن نفسه، فخط على القرطاس ما يلي: ما جبران إلا جاهل لا يعرف شيئاً ويعرف أنه جاهل، فأعجب بهذه الدعة الدالة على عظمة نادرة في نفس صاحبها.
وفاته: في سنة 1931م توفاه الله، ونقل جثمانه إلى قريته ودفن فيها، رحمه الله.
* * *
140/م ـ جبران خليل جبران([2])
(1883 ـ 1931م)
مولده ونشأته:هو أحد نوابع العرب في هذا العصر، الذي جادت عبقريته بروائع الأدب والفن، ولد في 6 كانون الثاني سنة 1883م في (بشري)، وظهر ولعه بالأدب وفنون التصوير منذ صغره، ورحل وهو فتى إلى فرنسا والبلجيك، ثم إلى الولايات المتحدة، وكان لهذه الرحلة أثرها البليغ في مراحل حياته، وقد عاد إلى وطنه وتلقى دراسته في مدرسة الحكمة الشهيرة.
فنه: ولما بلغ العشرين من عمره، سافر إلى باريس وأخذ فن الرسم عن (رودان) النحات الشهير، فتجلت مواهبه ونبغ وفاق، ونال شهادة الفنون الجميلة في سنة 1912م، وتلقى المعرض الدولي لوحاته بتقدير وإعجاب، وانتخب عضواً في جمعية الفنون الجميلة، وعضواً فخريًّا في جمعية المصورين البريطانية.
في الولايات المتحدة: ولما اكتملت علومه الفنية سافر من أوروبا إلى الولايات المتحدة واستوطن مدينة نيويورك، وذاعت شهرته في الآفاق بما كان ينشره من مقالات في عدة صحف عربية، وكان عضواً في الرابطة العلمية التي كانت تضم نوابغ العرب أمثال أمين الريحاني ونسيب عريضة، وكان الريحاني وجبران إذا اختلفا في ناحية لغوية احتكما إلى نسيب عريضة لجلائها، فارتضيا حكمه.
آثاره الأدبية: كان متضلعاً باللغتين العربية والإنكليزية، وقد ألف فيهما ونظم قصائد بليغة كثيرة، وتفنن بأصوله المبتكر في عالم الإنشاء، فكان نثره الأنيق كالشهد المصفى. وخلف للمكتبة العربية مؤلفات خالدة لقيت رواجاً عظيماً فـي ميـدان الأدب، منهـا: 1 ـ الأجنحـة المتكسرة. 2 ـ الأرواح المتمردة.3 ـ عرائس المروج. 4 ـ العاصفة. 5 ـ دمعة وابتسامة. 6 ـالمواكب، وكانت مؤلفاته الإنكليزية شهيرة، وجميعها مزينة بالرسوم الرمزية، منها: 7 ـ النبي. 8 ـ النذير. 9 ـ المجنون. 10 ـ الرمل والزبد. 11 ـ يسوع ابن الإنسان. 12 ـ آلهة الأرض، وقد ترجمت برمتها إلى مختلف اللغات العالمية.
وفاته: أفل نجم هذا النابغة العربي في 14 نيسان 1931م في نيويورك، وكان فقده وهو في سن الكهولة المبكرة خسارة للأدب العربي، ونقل رفاته إلى مسقط رأسه، وأقامت الحكومة في بلدته بشري متحفاً خاصًّا لمؤلفاته ولوحاته ومخلفاته الرائعة.
* * *