جاري التحميل

جعفر الخليلي

الأعلام

جعفر الخليلي([1])

(1902م)

مولده ونشأته: هو الأستاذ جعفر بن الشيخ أسد الخليلي، ولد في النجف سنة 1902م من أسرة روحانية، أنجبت غير واحد من أعلام الشيعة الروحانيين، تلقى دراسته في المدرسة العلوية في النجف، ودرس الأدب عن طريق الحلقات العلمية على أساتذة عدة.

مراحل حياته: توظف في المعارف مديراً لمدرسة ابتدائية، ثم مدرساً لمدرسة ثانوية واستقال منها سنة 1933م، وقام برحلات إلى إنكلترا ولبنان وسوريا وإيران والكويت، واشتغل في الصحافة وهو في التعليم، واشترك في إصدار مجلة (الحيرة) نسبة إلى المدينة التاريخية مع زميل له، وفي سنة 1928م أصدر مجلة الفجر الصادق، وهي أدبية توقفت بعد سنة واحدة من صدورها، وفي سنة 1934م أصدر جريدة الراعي، وهي أسبوعية أدبية، وبعد مرور سنة واحدة سحب امتيازها، وفي سنة 1935م أصدر في النجف أيضاً جريدة الهاتف، وهي أسبوعية أدبية، وظلت تصدر في النجف حتى سنة 1948م، ثم انتقلت إلى بغداد وظلت تصدر حتى سنة 1955م بصورة متوالية إلى أن سحب امتيازها في مرسوم خاص؛ لعدم مجاراته الحكومة في سياستها التي يراها مخالفة لعقيدته ومبادئه، وهي أول جريدة عراقية أدبية استمرت على الصدور وأداء الرسالة الصادقة مدة (20) سنة، وقد أقيم لها مهرجان بمناسبة مرور خمسة أعوام على صدورها، وآخر بمناسبة مرور عشرة أعوام في النجف، وهي المجلة الوحيدة التي اهتمت بالقضية الوطنية، وكانت تصدر كل عام عدداً خاصًّا في أكثر من مئتي صفحة ككتاب تضم فيها أشهر القصص الموضوعة والمترجمة لمشاهير الكتاب،كما أنها الجريدة العراقية الأدبية الوحيدة التي أظهرت وعرَّفت خيرة كتاب وقصصي العراقيين إلى الوجود.

مؤلفاته: أما مؤلفاته المطبوعة فهي: 1 ـ (هؤلاء الناس) وهو مجموعة قصصية. 2 ـ (كنت معهم في السجن) وهو استعراض للجرائم في سجن بغداد ومعالجتها. 3 ـ (أولاد الخليلي) وهو مجموعة قصص. 4 ـ(الضائع) وهي قصة. 5 ـ (على هامش الثورة العراقية). 6 ـ(عندما كنت قاضياً). 7 ـ (يوميات) جزءان. 8 ـ (جغرافية البلاد العربية). 9 ـ (حديث القوة). 10 ـ (اعترافات) وهما قصة. 11 ـ(تسواهن) وهو ريبورتاج عن الجمال والغناء والرقص في العراق. 12 ـ(من فوق الرابية). 13 ـ (مجمع المتناقضات) وهما قصة. 14 ـ (من قرى الجن) وهي قصة طويلة.

أدبه: هو كاتب أديب موهوب يحسن اللغتين العربية والفارسية كتابة وقراءة مع آدابها، بديع الصياغة والخيال، كريم المنبت والبيت، له أخ شاعر يقيم في إيران، وكان سابقاً سفير إيران في الحبشة واليمن، هو الأستاذ عباس الخليلي، وقد نال جائزة مجلة المقتطف المصرية للشعر التي اشترك فيها جميع شعراء العرب، وأخ آخر هوالأستاذ محمد الخليلي مؤلف كتاب الأطباء الأدباء، وهو في النجف الآن، وقد كتبت عنه دائرة المعارف البريطانية ودائرة المعارف الأمريكية.

ومن أبرز صفات هذا الأديب صراحته وثباته وصدقه في وطنيته، وعزة نفسه ونبله، ولو أتقن فنون الرياء والنفاق لكان له شأن يذكر في ميدان السياسة العراقية.

*  *  *

 



([1])   (أ) (2/ 218 ـ 219).

الأعلام