جاري التحميل

جوليو وإدوارد تامر

الأعلام

جوليو وإدوارد تامر([1])

العصاميان النبيلان جوليو وإدوارد تامر

انحدرت عائلة (تامر) من أسرة حمصية قديمة اسمها (جبور دومط)، وتكنت باسم (تامر) وهو الجد الأول للأسرة.

هاجر والدهما المرحوم سليم تامر وقرينته المرحومة كوكب شدود الحمصية مع الرعيل الأول إلى البرازيل، وأقامت الأسرة تارة في سان باولو وأخرى في البر البرازيلي، وتعاطى رب الأسرة التجارة فكان موفقاً بأعماله، وأنجب السادة: جوليو، إدوارد، فؤاد، سامي، نسيم، فيكتوريا، جوليا.

السيد جوليو: ولد في سان باولو بشهر شباط سنة 1902م، وتعاطى التجارة مع شقيقه السيد إدوارد، واقترن بالآنسة (كارمي اسبيكولون)، وأنجب ولدين هما سليم وعمره (23) سنة، وسيرجو وعمره (21) سنة، ويدرسان في المعاهد العالية.

السيد إدوارد: ولد في بلدة (كونكيستا ميناس) في 18 شباط سنة 1907م، وتلقى دراسته في معاهد سان باولو ونال شهادة البكالوريا.

وفي سنة 1930م اقترن من الآنسة روزينة بنت فارس فركوح الحمصية الأصل والبرازيلية المولد، وأنجب خمسة أولاد، وهم: ليلى وقد تزوجت، أوديني،راكيل، جوليو، روبنس.

وفاة الأبوين:وفي سنة 1945م توفي والده إلى رحمة ربه ولحقت به قرينته في عام 1946م، ولوالديه رحمهما الله الفضل بتعليم أنجالهما اللغة العربية، فهم يحسنون التكلم بها دون الكتابة، وتعتبر مزية وطنية تمثلت في عواطفهما النبيلة، وهي جديرة بالتقدير والاقتداء.

أعمالهما التجارية: لقد أسس الأخوان جوليو وإدوارد في سنة 1936م معملاً كبيراً لنسج الحرير في سان باولو، وقد زار المؤلف خلال رحلته إلى البرازيل المعمل فوجده مشاداً على أحسن طراز، وهو يحتوي على أربع مئة نول أوتوماتيكي، يقدر ثمن النول الواحد بعشرة آلاف ليرة برازيلية، ثم جدد بناؤه في سنة 1942م من ثلاث طوابق، ويملك الأخوة بأجمعهم المحل التجاري الكبير المعد لتصريف ما ينتجه المعمل من أنواع الحرائر الجميلة بالجملة، وعقاراتكثيرة معدة للإيجار والاستثمار، وكان لما اتصف به الأخوان الفاضلان من دهاء وحكمة ولباقة وكرم الفضل الأول في الحصول على المادة الأساسية، وهي الخيوط عن طريق (الكوتا) خلال الحرب العالمية الأخيرة، فأثريا وهما المستحقان كل فضل وخير.

مآثرهما الاجتماعية: وبالنظر لوفرة أعمالهما التجارية وما تتطلبه من أدب ومراقبة فقد اختص السيد جوليو للأعمال الإدارية، وانصرف شقيقه السيد إدوارد بسائق النبل والإنسانية للمساهمة في أعمال البر والإحسان، فقد ساهم بكل أعمال الجمعيات الخيرية، وهذه أبرز خدماته الاجتماعية:

استلم رئاسة النادي الحمصي في دورات سني 1943م و1944م و1945م عندما جرى شراء النادي.

وفي سنة 1984م كان غائباً في مصيف كمبوس دي جاردون فانتخب رئيساً للنادي الرياضي السوري، وهذا الانتقاء يدل على ثقة الجالية بشخصيته الممتازة، وبعد شراء الأرض والمباشرة بتشييد النادي ترأسه في سني 1948م و1949م و1950م.

وفي سنتي 1951م و1952م كان رئيساً للمستشارين في هذا النادي، وترأسه مرة أخرى سنة 1953م.

وكان مستشاراً في النادي الحمصي وفي المجالس الملي، ونائباً للرئيس في جمعية الشبيبة الأرثوذكسية، وعضواً في لجنة شراء المفوضية السورية في عاصمة البرازيل.

يتمتع آل تامر الأفاضل بأرفع مكانة في الأوساط الاجتماعية، وإن الابتسامة وطابعها الموروث التي يضيء سحرها في أجمل وجوه تحملها هذه الأسرة تدعو أن ينقاد إليها كل صعب وعزيز في هذه الحياة.

 

p  p p


 



([1])   (أ) (1/ 149).

الأعلام