حنا عورا
حنا عورا([1])
(1763 ـ 1828م)
هو ابن ميخائيل بن إبراهيم، ولد سنة 1763م وقد خلف والده في منصبه وعمره 16 سنة، وكان ذا خط حسن وأدب جم، فلما فكر الجزار بإعلان الحرب على الأمير بشير الشهابي الكبير والاستيلاء على جبل لبنان، أوعز إلى المعلم حنا عورا بمرافقة سليم باشا رئيس الحملة العسكرية، وقد رافقهم بعض القواد، فبدلاً من محاربة اللبنانيين اتفق سليم باشا مع قواده على الرجوع إلى عكا بعد خروجهم منها للفتك بالجزار تخلصاً من مظالمه، غير أن الجزار أحس بالمؤامرة فقابلهم بعساكر القلعة وبدد شملهم، وذهب المعلم حنا حينئذ إلى مدينة صور، فأقام فيها حتى استقدمه إليه الجزار وأعاده إلى وظيفته، ثم أمر بحبسه وتعذيبه ضرباً على رجليه حتى تناثر اللحم من ساقيه، وبعد ذلك أصدر أمره إلى السجان بقطع أنفه، ثم أطلق سبيله، فهرب إلى جبل لبنان ومنها إلى دمشق، فلبث فيها إلى سنة 1804م، وبعدها عاد مع الوالي سليمان باشا إلى عكا، فجعله رئيساً لديوانه، وتوفي سنة 1828م، وقد أنجب سبعة أبناء، اشتهر منهم ميخائيل وإبراهيم وجبرائيل وروفائيل، فاعتنى بتربيتهم وتدريبهم على سنن الآداب، فنبغوا في الكتابة.
* * *