جاري التحميل

حنينة النحاس

الأعلام

حنينة النحاس([1])

(1925م)

هي روضة الأزاهير التي نبت فيها كل عطر فاح أريجه وعبق شذاه في سماء الأدب والحقل الاجتماعي، السيدة حنينة بنت السيد عازر النحاس، ولدت في صيدا (لبنان)، وأسرتها معروفة بالوجاهة، تخرجت من مدرسة البنات الأمريكية في صيدا، ثم تابعت دراستها العالية في الجامعة الأمريكية للبنات (الجونيير كوليج)، وتخرجت منها متخصصة في تدريس اللغة الإنكليزية.

مواهبها: هي أديبة في اللغتين العربية والإنكليزية، وكاتبة رشيقة العبارة، بديعة الأسلوب، رصينة التصور، نشرت روائع غررها في جرائد القافلة والفجر والرأي العام والعروبة الحمصية، وهي في مستوى رفيع من التهذيب والرقي، ومن رائدات النهضة النسائية في مدينة ابن الوليد اللواتي يسعين لإعلاء شأن المرأة اجتماعيًّا وثقافيًّا لتحتل مكانتها الجديرة بها في الهيئة الاجتماعية بصفتها تشكل نصف المجتمع، وتشترط هذه الأديبة الموهوبة أن المرأة يجب أن لا تهمل إدارة منزلها وتربية أبنائها وتثقيفهم وإذكاء القومية العربية والوطنية الصادقة في نفوسهم بالإضافة إلى خدماتها الإنسانية والاجتماعية.

اختارتها وزارة المعارف لتدريس اللغة الإنكليزية في تجهيز الإناث الرسمية بحمص، وهي قدوة في الصدق وعفة اللسان والعمل المحمود، وموضع احترام الطالبات واعتبار المجتمع لما تتحلى به من أخلاق فاضلة، وهي ترى أن النفوس المستنيرة بالعلم لا تهنأ بالراحة والجمود، فهي دعامة الاتحاد والإلفة، اشتق اسمها الجميل من (الحنان)، يخفق في جوانحها قلب مرهف حساس فياض بالعطف والحنان، وتحمل وجهاً شرقيًّا مشرقاً ممتلئاً بشراً وسماحاً عربيًّا وجمالاً وجلالاً، وسيدة منزل من الطراز الأول.

*  *  *

 



([1])   (أ) (2/ 559).

الأعلام