الشاعر داود عمون
الشاعر داود عمون([1])
(1857 ـ 1927م)
كان قبل وفاته وزيراً للعدلية في بيروت، وهو الذي بز الأدباء وفاز عليهم في مسابقة الملكة فيكتوريا، حيث أعلن بين الملأ بأن من يرثيها بأحسن قصيدة فله جزاؤه، فتنافس الأدباء والشعراء في ذلك من جميع الأقطار وكانت الأسبقية له إذ قال في مرثيته البليغة:
حم القضاء وصوب السهم | لم يغن عنها ملكها الضخم |
فكان هذا البيت في مطلع القصيدة حكمة بالغة، وعارض المرحوم حافظ إبراهيم في قصيدته الشهيرة التي يقول فيها:
شجتنا مطالع أقمارها | فسالت نفوس لتذكارها |
فعارضه الشاعر المترجم بقصيدته الممتعة فقال:
أمن ذكر سلمى وتذكارها | أسلت الدموع على دارها
|
وعفت الطلول لأهل القصور | تطالع طامس آثارها |
وهي من عيون شعره البليغ وقد تغنى بوطنه لبنان فقال:
اجعلوا في الأزر مقبرتي | وخذوا من ثلجه كفني |
ومع ذلك، فإنه كان من دعاة التساهل وتوحيد الصفوف.
* * *