رجائي الصفدي([1])

المهندس والمصور البارع الأستاذ رجائي الصفدي

ولد السيد رجائي بن السيد حسني بن المرحوم عبد اللطيف الصفدي بدمشق سنة 1933م وأصل هذه الأسرة من بلدة صفد الفلسطينية، استوطنت دمشق منذ أربع مئة سنة تلقى دراسته في المعاهد الصناعية التابعة لوزارة المعارف وتخصص بفنون الزخرفة العربية والفرنجية، وأنهى دراسته سنة 1949م ونال شهادة البكالوريا الصناعية. ثم سافر إلى مصر ودرس في المكاتب الفنية التابعة لوزارة المعارف المصرية بضعة شهور.

في خدمة الدولة: وهب الله هذا الشاب ذكاء حادًّا ونشاطاً كبيراً في العمل، ولما كان المسؤولون في وزارة المعارف يعرفون درجة مواهب كل طالب انتسب للدراسة في معاهدها العلمية، فقد عهدت إليه بإحدى الوظائف الهندسية في مكتبها الفني للاستفادة من مواهبه.

ميوله الفنية: لازم الخطاط المشهور الأستاذ عبده لطف الدمشقي وأخذ عنه قواعد الخطوط العربية، وهو مولع بالرسوم الإيرانية التي تميل إلى الزخرفة وهي من اختصاصه وبالتصوير الفوتوغرافي والألوان وقد ترك التصوير الطبيعي بعد أن أخرج لوحات رائعة تشهد له بطول باعه وذوقه المرهف في هذا الميدان الفني ومال إلى الرسم الهندسي من بناء وميكانيك وكهرباء. وقد تعاقد مع شركة الإنشاءات السورية وقام بوضع مخططات البناء التي حازت الإعجاب وتقدم مع المهندسين لوضع مخطط لمشروع تعديل خزانات حماة وقد برزت مواهبه في وضعه هذا فنال تصميمه الجائزة المالية الأولى وقدرها ألف ليرة سورية.

لوحاته الفنية: زين جدران منزله بلوحات فنية تلفت الأنظار منها صورة رائعة لمنارة «المكس والدخيلة» الواقعة بالقرب من الإسكندرية ويرجع بناؤها إلى عهد قديم، ولعبت ريشة هذه المتفنن الموهوب فأخرج قطعة «المرآة العمياء» وصورة لدير قديم ولوحة من طريق (الرستن) فيها مناظر العاصي الخلابة.

أما الخطوط العربية والكوفية التي خطها يراعه فقد جاءت طرائف نفيسة.

يتحلى هذا الشاب الفنان بأخلاق حميدة موروثة ويؤمل له مستقبل باهر زاهر.

*  *  *