رشيد الدنا([1])
(1857 ـ 1902م)

هو رشيد بن مصطفى بن سعيد الدنا ولد سنة 1857م في بيروت وقرأ الأصول الدينية في حداثته على السيد محمد مرتضى الحسيني، ثم دخل المدرسة الوطنية للمعلم بطرس البستاني فتلقى أدب اللغات العربية والتركية والفرنسية ونصيباً وافراً من العلوم والفنون.

خدم الحكومة في مصلحة البرق في مدينة مكة المكرمة، ثم عاد إلى مسقط رأسه، ولما كانت الحكومة التركية في ذلك العهد تضن بترقية موظفي العرب إلى الوظائف العالية، استقال من منصبه حرصاً على مستقبله وتجرد لخدمة الوطن عن طريق الصحافة، فأصدر سنة 1886م مطبعة وجريدة سماها (بيروت) وهي الجريدة التي خدم بها الوطن وأبناءه على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم مدة ست عشرة سنة بصدق اللهجة وإخلاص النية، ومن آثاره الأدبية أنه طبع في مدرسته كتباً مفيدة، أشهرها تاريخ الدولة العثمانية للكاتب الشهير أحمد جودت باشا، ونقله أخوه عبد القادر من اللغة التركية إلى العربية، فكافأته الدولة على مساعيه فمنحته الأوسمة والرتبة الثانية الممتازة.

وفاته: أصابته حمى شديدة جاشت بدمه مدة عشرة أيام توفي على أثرها في 6 أيار سنة 1902م 18 محرم 1320ﻫ، ودفن في مقبرة الباشورة باحتفال مهيب، وقد رثاه بعض الشعراء بكثير من المراثي، وكتب على ضريحه هذه الأبيات مختتمة بتاريخ شعري.

ومنها:

1320ﻫ

*  *  *