رفائيل البستاني
رفائيل البستاني([1])
الخوري رفائيل البستاني
(1871 ـ 1935م)
هو ابن نادر يوسف البستاني، ولد في الدبية، وتخرج من مدارس الفرير في فلسطين، وعلم فيها وفي مدارس الفرير في القطر المصري مدة تسع عشرة سنة، ثم تفرغ لدرس اللاهوت واللغة السريانية، وسيم كاهناً، ودرس مدة عشرين سنة علوم البيان والخطابة في مدرسة الحكمة، وبعدها اعتزل الخدمة بعد أن صرف نحو أربعين عاماً من عمره بالتعليم وتثقيف الناشئة واعتكف في بيته إلى أن وافاه الأجل.
مواهبه الأدبية: كان يتحدى في البلاغة وعذوبة الألفاظ أصحاب المعلقات العشر، ويعتقد أن السليقة من طبعه، وأنه لم يكن دونهم شاعرية، وقد امتاز بأسلوب نثره السهل بعكس شعره، ونشرت قصائده ومقالاته الكثيرة على صفحات الجرائد والمجلات. ومن روائع شعره قصيدة طويلة مدح بها فتاة الناصرة، نقتطف منها مطلعها البديع:
فتاة من بني يعقوب طهرى | بها قد نال كسر الكون جبرا |
نباتة زنبق ربي سقاها | فزانت من رياض الخلق زهرا |
سرت نسماتها في كل صقع | تزف من التقى والطهر عطراً |
وقال يخاطب الشبيبة ويسدي نعمه إليها:
إلى معشر الشبان أهدي فرائدا | منضدة في سمط شعر قلائدا |
فخضت بحور العرب طرا وما ونت | عزائم بي مقتدة من جلامدا |
فلا ينثني الغوّاص خشية لجة | ومن ينتجع يطوي البوادي رائدا |
على المرء أن يستل من غمد عزمه | شفاراً يسمى ما استطاع مجاهدا |
وفاته: توفي عام 1935م.
* * *