جاري التحميل

رفيق الأسعد

الأعلام

رفيق الأسعد([1])

(1907م)

هو ابن الشاعر الموهوب الشيخ صادق الأسعد، ولد في حمص سنة 1907م وتلقى علومه في الكلية الأرثوذكسية فلم ينه تحصيله لحاجة أبيه إلى خدمته، وقد أكمل دراسته في مدرسة الحياة الكبرى، أخذ اللغة العربية عن المرحوم يوسف شاهين أستاذ حمص الكبير وأكب على المطالعة فحفظ الكثير من أشعار العرب.

نزوحه إلى بيروت: يعتبر المترجم عصاميًّا، فقد شق لنفسه طريق الحياة وتعاطى التجارة في بيروت فتوفق في أعماله.

أدبه: هو شاعر بالسليقة، وقد ساعدته دراسته للغة العربية على التمكن من نظم القريض ففاق أباه، وهو مقل لا ينظم إلا في المناسبات.

ومن قوله في الغزل وقد أجاد:

تعالي مساء إلى مخدعي

تعالي إليه ولا تجزعي

تعالي فجنح الظلام الرهيب

حبيب إلى العاشق المولع

سلي الليل هل هدأت لوعتي

وهل زار طيف الكرى مضجعي

سليه يحدثك عن وحشتي

سليه يحدثك عن أوجعي

نهاري: حنين لجنح الدجى

وشوق إلى الأنجم الطلع

وليلي: انتظار الصباح المطل

علِّي ألاقي به مفزعي

فلا الليل خفف من لوعتي

وجاء الصباح فلم يشفع

وبعد أن يغريها بزيارة الروض لتسمع الأطيار وهي تنشد أغاني الحب، يعود إلى إغرائها:

إلى هيكل الحب سيري وحيي

لنجثو في رهبة الخشع

تعالي، فمن قدس أقداسه

نداء تعالي: تعالي اسمعي:

هو الحب سر الوجود الرهيب

وفلسفة الخالق المبدع

وتبارز فتى وفتاة بالسيوف وهما يرقصان فقال وقد أبدع في الوصف:

ردّي حسامك عن صدر الفتى كرما

يكفيه ما فعلت بالقلب عيناك

جرح الحسام له طب يداويه

وجرح عينيك لا يشفيه إلَّاك

وله من قصيدة وطنية يتجلى فيها نبله وحبه لوطنه وقوميته العربية:

خلوا التحزب والتفريق واتحدوا

ومزقوا عنكم الأستار والحجبا

من يجعل الدين للتفريق واسطة

يلق المذلة والتشهير والحربا

الدين لله والأوطان تجمعنا

فقدسوا الحق والأوطان والحربا

من فاته النسب العالي فنسبته

للضاد ترفعه، أشرف له نسباً

*  *  *

 



([1] (أ) (2/ 81).

الأعلام