زهير المنيني
زهير المنيني([1])
روائع الأخوين النابغين زهير وعدنان المنيني الفنية.
هو ابن السيد محمود بن المرحوم أحمد المنيني، وأصل هذه الأسرة من قرية منين القريبة من دمشق، حضر جده أحمد منذ ستين سنة إلى دمشق فاستوطنها، ولد بحي الميدان سنة 1929م ودرس في المدارس الابتدائية حتى الصف الرابع، ثم لازم الأستاذ بدوي الخطاط المشهور تسع سنوات فتعلم منه هذا الفن الجميل فبرع به وفاق، وفي سنة 1945م دخل المعهد الموسيقي الشرقي الذي كان تابعاً للإذاعة السورية وأخذ عن الأستاذ سعيد فرحات بعض الموشحات وأوزانها، وبعد ذلك انتسب لفرقة الفنان الحلبي الأشهر الحاج عمر البطش فأخذ عنه أيضاً الموشحات والأوزان وأكثرها من ألحانه وزهاء عشرين وزناً من رقص السماح، وفي السنة 1948م ذهب إلى الخدمة الإجبارية فقضى فيها مدة سنة ونصف، ولما أعيد فتح المعهد الموسيقي الشرقي وربطه بوزارة المعارف عين المترجم أستاذاً لتعليم الطلاب رقص السماح وما زال فيه حتى الآن. استفاد هذا الفنان الموهوب من وجوده في المعهد الموسيقي فتلقى عن الأستاذ الألمعي عبد الغنيشعبان علم النوطة حتى أصبح قادراً على تنويط الموشحات التي لحنها، وأخذ سير المقامات القديمة عن الأستاذ يحيى السعودي وعلم الإيقاع على الرق من المرحوم عمر البطش وهو يضرب فيه وتتلاعب أصابعه على صنوجه بشكل بارع، وتلقى علم العود على الأستاذ فؤاد محفوظ.
فنونه: وهب الله هذا النابغة الصوت الجميل فهو طوع بنانه، كان في بادئ الأمر منشداً للقصائد النبوية، وله فرقة خاصة قبل التحاقه بالمعهد الموسيقي، وألَّف بعد دخوله المعهد فرقة سماها (فجر الأندلس)، وهي مؤلفة من عشرين طالباً من ذوي الأصوات الحسنة تلقوا عنه وعن شقيقه الفنان الأستاذ عدنان المنيني الموشحات والأوزان ورقص السماح وهي الفرقة الوحيدة في البلاد السورية التي تقيم الحفلات العامة وتقدم للمجتمع أبدع الفنون الشرقية([2]).
* * *