سليمان بن سحمان
سليمان بن سحمان([1])
الشيخ سليمان بن سحمان
(1852 ـ 1930م)
مولده ونشأته: هو العالم العلامة الشيخ سليمان بن سحمان، وهو من أفذاذ علماء نجد الأعلام، ولد في قرية السقا من أعمال أبها في عسير سنة 1852م إلى ذلك يشير في إحدى قصائده:
وأرض بها نيطت علي تمائمي | تسمى (السقا) دار الهداة أولي الأمر |
بلاد بني تمام حيث تواطنوا | وآل يزيد من صميم ذوي الفخر |
وقد نشأ في قريته حتى راهق البلوغ، ثم انتقل مع والده إلى بلد الرياض أيام الإمام فيصل بن تركي آل سعود، وقد كانت في عهده آهلة بأعلام العلماء فأخذ العلم عنهم، لاسيما عن الإمامين الجليلين: الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن بن حسن، والشيخ حمد بن عتيق، فبرع في كثير من العلوم وخاصة في علم اللغة، وتولى الكتابة للإمام عبد الله بن فيصل برهة من الزمن، ثم استقال وتفرغ للعلم فدرس علماء وقته، كان جميل الخط فاشتغل في نسخ كثير من الكتب الجليلة، وقد كان هذا وابتعاده عن الناس أكبر مساعد له على الدرس والمطالعة، وكان ضليعاً في اللغة العربية، واقفاً على أسرارها، يميل إلى السكون والابتعاد عن الشهرة وزاهداً تقيًّا صادعاً بالحق.
مؤلفاته: لقد صنف المصنفات العديدة من نثر ونظم منها:
1 ـ الأسنة الحداد، 2 ـ الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق، ويريد به الشاعر جميل صدقي الزهاوي، 3 ـ تنبيه ذوي الألباب السليمة،4 ـ الهدية السـنية، 5 ـ إقامـة الحجـة والدليـل، 6 ـ تبرئة الشيخين، 7 ـ الصواعق المرسلة، 8 ـ إرشاد الطالب، 9 ـ رسالة في الرد على أناس من الأحساء، 10 ـ رسالة في الرد على العلجي، 11 ـ كشف غياهب الظلام، وفتاوى وغيرها من الكتب والردود.
مواهبه: كان شاعراً بليغاً، جمع قسماً من قصائده وأشعاره في ديوانه المسمى (بعقود الجواهر المنضدة الحسان)، وقد طبعت جميع كتبه على نفقة المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود.
كان من سيوف الله المسلولة على أهل الزندقة والإلحاد، وركناً من أركان الدعوة إلى الله، والسيف القاطع لمن يريد أن يصد الناس عن سبيل الله، وقد كف بصره في آخر حياته.
وفاته: انتقل إلى رحمة ربه في شهر ربيع سنة 1349ﻫ ـ آب 1930م عن عمر ناهز الثمانين عاماً قضاها في الدرس والتأليف.
* * *