سليمان نجيب المصري
سليمان نجيب المصري([1])
(1897 ـ 1953م)
هو المرحوم سليمان نجيب بن المرحوم مصطفى نجيب وهو من أسرة مصرية كريمة، كان والده أديباً كبيراً فعني بتربيته وتثقيفه، ولد سنة 1897م وقد نشأ وفي روحه نزعة فطرية نحو الفن والتمثيل. وقد صعد المسرح في عهد كان يتعذر على أمثاله من الأسر المحافظة العمل في ميدانه، وكان موظفاً ويشتغل في الوقت ذاته في المسرح التمثيلي إرضاء لنزعته الفنية الجامحة، وأشغل سكرتارية وزارة الأوقاف، ثم نقل إلى التمثيل السياسي، إلا أنه عاد إلى مصر والتحق بوزارة العدل وعين سكرتيراً فيها، وكان مزمعاً إخراج مذكراته عما يعلم عن الوزراء الذين تقلبوا في عهده بوزارتي الأوقاف والعدل، إلا أن المنية فاجأته فماتت هذه الذكريات في صدره. وكان يتنبأ أنه سوف لا يتخطى الستين من عمره وقد صدق بما تنبأ.
ويعترف المترجم أن أحسن وظيفة أشغلها هي مديرية دار الأوبرا الملكية، وقد أدارها بكل حزم ووجه أعمالها نحو الغاية المثلى.
لم يفكر يوماً في الزواج، وقد فضل أن يعيش برفه وأن يفعل ما يريد دون أن يسبب لشريكة حياته أي نكد، لأنه يعتقد أن كل النساء مخالفات ومناكفات، وكما وأن فقره إلى المادة كان من العوامل على نفوره من الزواج كيلا ينجب أولاداً يعيشون في جو من الفقر والفاقة.
مواهبه الفنية: لقد اشتغل في المسرح وفي السينما وتألق نجمه وكان بطلاً في كل الأدوار التي مثلها، ورغم أن مرتبه كان كبيراً وأرباحه كثيرة فإنه لم يدخر شيئاً.
كان جريئاً صادقاً وفيًّا أديباً فصيح اللسان، عالي التهذيب وكثير الإعجاب بالمرحوم أحمد شوقي بك، وبشارة الخوري، وعبد القادر المازني، وأنطوان الجميل، وعبد القادر حمزة باشا كشعراء وكتاب بارزين في السياسة والصحافة.
وفاته: وافاه الأجل سنة 1953م، وخسر المسرح المصري بموته ركناً ونابغة فذًّا في فنونه وشخصيته.
* * *