جاري التحميل

شاكر سلوم الحمصي

الأعلام

شاكر سلوم الحمصي([1])

الشاعر المجيد شاكر سلوم الحمصي

هو شاكر بن نعمة بن عبد الله سلوم، ولد في حمص سنة 1879م، درس على أعلام عصره في حمص وهو أحد أفراد الحلقة الثقافية المؤلفة من يوسف شاهين، داود قسطنطين الخوري، رزق الله عبود، وحبيب سلامة رحمهم الله التي لها الفضل بتثقيف ناشئة حمص وأفادوا بمواهبهم المجتمع، وكان موظفاً في الدولة ثم هاجر من حمص سنة 1925م إلى الأرجنتين وترك ذكراً حسناً بمآثره ومناقبه الحميدة، له منظومات شعرية ونثرية كثيرة، ومن نظمه قصيدة بليغة رثى فيها ابن عمه المرحوم أنيس سلوم، منها قوله:

صمت البليغ وغاب نور المجمع

والعلم مات مع الحكيم الألمعي

وترى المنابر بالسواد تلفعت

تبكي أمام المرشد ابن اللوذعي

روح الكمال تجسمت في أرضنا

آناً وعادت للمحل الأرفع

وطني فجعت بأخلص الزعماء فيـ

ـك وأنجب الأبناء فاندبه معي

وارحمتا للفضل بات ميتماً

يبكي أباه المجتبى بتفجع

يا من وعى علم المشارق والمغا

رب بعدك العرفان ساح لا يعي

باحت لك الفصحى بأسرار لها

واستسلمت مثل الرفيق الطيع

ولكم نظمت الدر شعراً ساحراً

غير المعري مثله لم يصنع

أفكان جبريل إليك يسره

فجميعه زبد الرشاد الأنفع

أما النثير فأنت رب لوائه

سهل سديد الرصف دون تصنع

لم يكفك البحث الدقيق بأرضنا

فقصدت أقطار السما لتوسع

يبكي بنو سلوم فيك عميدهم

بتفجع وفخارهم بتوجع

ومنها:

في الأرض أنت وفي السماء مخلد

بجميل ذكرك والنعيم الممتع

وقد آثر العزوبة على حياته، يهوى المطالعة، أنيس المعشر، كريم النفس.

وفاته: نعت أنباء بيونس أيرس في الأرجنتين وفاة الشاعر الحمصي الملهم المرحوم شاكر بن نعمة بن عبد الله سلوم، وافاه الأجل في يوم السبت 29 أيلول سنة 1956م وألحد الثرى فيها.

*  *  *

 



([1] (أ) (1/ 52) و(2/ 93).

الأعلام