صالح المرتيني
صالح المرتيني([1])
الشيخ صالح المرتيني
(1803 ـ 1865م)
أصله ونشأته: هو المرحوم الشيخ صالح بن أحمد المرتيني، ولد في إدلب من أعمال حلب سنة 1803م، وبها نشأ، وأخذ العلم عن والده وأعلام بلده، توطن حلب سنة 1262ﻫ وصار مدرساً للحديث في الجامع الأموي وفي المدرسةالصلاحية المعروفة بالبهائية.
نثره وشعره: له نثر بديع، منه رسالة في أحوال إبراهيم باشا القائد المصري لما اجتاح بجيوشه البلاد السورية، وقد أنهى تحريرها سنة 1838م، وعانى صناعة النظم وكان له منها حظ وافر، ومن نظمه البليغ هذا التخميس:
سيوف لحظك في الأحشاء صائلة | وشمس حسنك للأفكار شاغلة |
تفديك نفس محب فيك قائلة | يا رب إن العيون السود قاتلة |
وإن عاشقها لازال مقتولا | |
سبحان من زانها في السحر مع حور | حتى غدت فتنة تجري على قدر |
أنا الأسير بها كهلاً وفي صغر | وقد تعشقتها عمداً على خطر |
ليقضي الله أمراً كان مفعولاً |
وله قصيدة أندلسية قبل سكناه بحلب وهي:
قد جرى الدمع من العين دماً | عندما ذكرت ما كنت نسي |
وإذا جزت بأكناف الحمى | عطفت عيني لذاك المجلس |
ومنها:
قسماً بالجيد والخصر الرقيق | وبورد الخد أو آسي العذار |
وبمن من أجله صوت رقيق | لي حلا في حبه خلع العذار |
لست أبغي بعده خلًّا رفيق | مدة العمر وإن شط المزار |
ومعاذ الله أن أنسى لما | نلت منه في ظلام الحندس |
كيف أسلو من بأحشاي رمى | نار وجد كشهاب القبس |
توفي في الرابع عشر من شهر رجب سنة 1282ﻫ تشرين 1865م ودفن خارج باب قنسرين في تربة الكليباتي، ومن أحفاده السيد نبيه المرتيني حاكم ولاية حلب سنة 1926م.
* * *