عادل العجمي
عادل العجمي([1])
ضابط الإيقاع الأشهر الفنان المرحوم عادل العجمي
هو المرحوم عادل بن محمد الملقب بالعجمي، ولد هذا الفنان في طرابلس الشام سنة 1910م وتعلم الفن من الفرق الموسيقية ورحل معها إلى الأقطار الشرقية كان رحمه الله يحفظ الموشحات وأوزانها والأدوار المصرية والقصائد المشهورةويؤديها بضبط وإتقان، ومن تلامذته الذين برعوا في عالم الفن الأستاذ محمد سعيد الطرابلسي المطرب في إذاعة بيروت، والفنان الموهوب محمد العاقل ضابط الإيقاع الدمشقي المشهور.
لقد اشتهر هذا الفنان بأنه آية الإعجاز بالضرب على الإيقاع وقد ذاع صيته في الأقطار الشرقية وعنه اقتبس ضابط الإيقاع الابتكار والإبداع في النقر مما لم يسبق له مثيل. وكان المسرح الذي يشتغل فيه يزدحم بالسامعين الذين كانوا يستعذبون نقرات أصابعه الخفيفة كالنقرزان التي تلفت الأنظار وتستهوي القلوب، ولا شك فإن ضابط الإيقاع هو الذي يقود الفرقة الموسيقية ويوصلها إلى شاطئ الفن بانسجام وسلام، وإن أخطأ قادها إلى الخلل الفني والارتباك؛ كالقائد الذي يخوض بجيشه ميدان الحرب فإما أن ينتصر بحكمة قيادته وفراسته أو يندحر لسوء تصرفاته.
وفاته: وهذا الفنان من زمرة الفنانين الذين كانوا يمرحون في الحياة فاحتفظت به الإذاعة اللبنانية في بيروت لأنه مفخرة بفنه لا يضاهى، لم يتعظ بمن سبقه من الفنانين فنكبه الدهر بمآسيه وهو في عنفوان شبابه، لقد أسرف بمحالفته لبنت الدنان ليستقي منها نشوة الطرب والألحان فأوردته موارد الهلاك، وثقل على صدره مرض الربو، وشرب كأس الحمام، وذلك في سنة 1945م ودفن مأسوفاً على شبابه وفنه.
كان مربوع القامة أميل إلى القصر، حنطي اللون، كريم اليد، وقد أعقب ولدين.
* * *