عبد الكريم الحداد([1])

عبد الكريم الحداد بن سليم حنا الحداد، ولد بحي بني السباعي بحمص سنة 1900م، وأصل هذه الأسرة من منطقة حصن الأكراد، أتى الجد الرابع إلى حمص واستوطنها، تلقى دراسته الابتدائية في المدرسة الروسية والكلية الأرثوذكسيةالداخلية وتخرج منها، وقبل وقوع الحرب العالمية في سنة 1914م هاجر إلى البرازيل، وأقام في مدينة (سان باولو) مدة سبع سنوات يتعاطى التجارة، ثم عاد إلى سوريا سنة 1921م، وأقام منذ ثلاث سنوات واشتغل وكيلاً في شركة استندر أوبل كومباني، وفي أول سنة 1924م عاد إلى البرازيل، وتعاطى التجارة في مدينة (أولي رايا) من أعمال ولاية ميناس جرايس، وأقام فيها خمس سنوات، وبعدها تعاطى مهنة استيراد الحرير الياباني إلى سنة 1939م، فأسس معملاً سماه باسم (كريمته العزيزة نجاة).

أحواله الاجتماعية: متزوج وله أربعة أولاد، وكان رئيساً للنادي الحمصي في سنة 1947م، ونائباً للرئيس ومديراً للأملاك مدة سبعة عشرة عاماً، وكان عضواً في الميتم السوري وفي لجنة فلسطين، وكان الخازن الأمين، فساهم كعضو عامل بجمع التبرعات لمنكوبي فلسطين وفي جميع الأعمال الخيرية الإنسانية.

يعتبر السيد عبد الكريم العنصر العامل والقلب النابض في صفوف الجالية الحمصية، ذو مكانة اجتماعية، يتمتع بثقة مطلقة، فتراه في طليعة كل أمر ينتدب إليه في حالتي السلب والإيجاب، وبالرغم من فراسته وذكائه فقد تغلبت عناصر الشر المنطوية في روح المحتال النصاب فارس زهير على ألمعية السيد عبد الكريم الحداد، وكان السبب الرئيسي بشراء الشيك المزور من هذا المحتال إلى المؤلف، وأضاع مبلغ ألفي دولار بطيب قلبه وانخداعه.

وقد توافق الشركاء الثلاثة([2]) في أعمالهم التجارية وتحسنت أحوالهم المادية بفضل تفاهمهم ونشاطهم وإخلاصهم.

*  *  *