عبد اللطيف النبكي
عبد اللطيف النبكي([1])
العازف بالناي المتفنن عبد اللطيف النبكي
ولد الأستاذ عبد اللطيف بن إبراهيم بن أحمد النبكي بحلب سنة 1875م، وأصل والده من بلدة النبك القريبة من دمشق، حضر والده إلى حلب وعاش فيها، تلقى دراسته الفنية والعزف بالناي خلال الحرب العالمية الأولى في الشام على فنانين أتراك، وهم فوزي داده وحلمي داده وشوقي بك، وأخذ الموشحات والأوزان عن الفنانين المرحومين أحمد عقيل وسلمو وصالح الجذبة، وكان منتسباً إلى الطريقة المولوية، ورافق الفنان الحلبي المشهور الشيخ علي الدرويش مدة إقامته بدمشق في التكية المولوية، وفي سنة 1920م رافق البطش الفنان الحلبي الأشهر مع الفرقة الموسيقية إلى العراق، وأقام مدة أربع سنوات لدى الأمير خزعل في المحمرة، وفي سنة 1922م سافر إلى الهند ومصر، ثم عاد إلى حلب، وفي سنة 1946م ذهب إلى أنطاكية واشتغل بفرقة موسيقية مدة سنتين، وفي سنة 1945م عين أستاذاً في المعهد الموسيقي بدمشق لتعليم الطلاب العزف على الناي وتدريس النوطة، وقد لحن المترجم ما ينوف عن عشرين قطعة من البشارف والسماعيات الجميلة من مختلف المقامات، ويحفظ الكثير من الموشحات القديمة والقدود، ويجيد رقص السماح.
قضـى المترجـم الحيـاة عازبـاً، يهوى حيـاة الطـرق والانطلاق، لا يدخن ولا يشرب الخمور، اشتهر بصلاحه وتقواه، وحالته المالية حسنة، وله دكانة لبيع السكاكر بمحلة الجميلية بحلب، ويلازمه كثيرون لتعلم العزف بالناي والنوطة، وله الفضل بتأسيس الفرقة الموسيقية ومؤازرتها ماديًّا وفنيًّا.
* * *