عبد الله مسوح
عبد الله مسوح([1])
(1862 ـ 1949م)
مولده ونشأته: هو المرحوم عبد الله بن مسوح بن المقدسي الحموي أصلاً ونشأة، ولد في مدينة حماة في 7 كانون الثاني سنة 1861م، ونشأ في بيئة فاضلة، ودرس اللغة العربية واللاهوت وتعاطى مهنته التدريس، فكان أحدا أركان النهضة العلمية في المدارس الأهلية.
وفي سنة 1907م رسم قسًّا للطائفة الإنجليلة، وقام بالوعظ والإرشاد في حماة وحمص وطرابلس، وانتهت خدماته الدينية سنة 1940م، ثم عهد إليه بإدارةكنيسته المستشفى الأمريكي بطرابلس.
مواهبه: كان من أعلام اللغة العربية، مكيناً بأدابها، وقد امتاز بطلاقة اللسان والقدرة على الخطابة الارتجالية، فكان المعجبون بمواهبه يرتادون الكنائس للاستماع إلى خطبه، وكلها وعظ مؤثر وإرشاد بليغ، فهو داعية إلى مكارم الأخلاقوالفضيلة والرحمة بالبؤساء بأسلوبه الخاص الذي يتجلى فيه أدب الدعاية لخدمة الإنسانية والمجتمع.
وقد اشتهر بمثل هذه المواهب القس المرحوم فريد مسوح مدير المدرسة الإنجليلة بحمص الذي تخرج عليه جيل كامل من النشء المثقف.
مصائبه ووفاته: وشاء القدر القاسي أن يعكر صفو حياته بفقد أعز الناس لديه، وهم شقيقه داود وولديه نجيب وعزيز مسوح، فقد طواهم الموت في سن الكهولة المبكرة في سنة واحدة، فأدمت قلبه المصائب وهدت حيله، وكانت ضربة قاصمة أثرت في صحته، ولم يلبث أن اعتزل العمل سنة 1949م، وانطوى على نفسه حزيناً بائساً، والتحق بهم بعد سنة، وذلك في يوم الخميس 25 آب سنة 1949م، فارتاح من آلامه وأحزانه، ودفن في المقبرة الإنجيلية بطرابلس بعد أن أدى رسالته الثقافية على أفضل وجه، ومن أنجاله البارزين في المجتمع الأستاذ بهيج مدرس اللغة الإنكليزية وآدابها.
* * *