عثمان العمري
عثمان العمري([1])
(1721 ـ 1770م)
مولده: عثمان بن عصام الدين بن علي المفتي أبي الفضائل بن مراد بن الشيخ عثمان الخطيب بن الحاج علي بن الحاج قاسم العمري، ولد سنة 1721م، وأخذ العلم من علماء الأسرة الحيدرية، وتزوج من بنات أمرائها الأجواد.
رحلاته: سافر إلى صوران وهي قرية في اليمن، فقرأ على علمائها، واستخدمه الوزير حسين باشا، ورحل معه إلى القارص ووان، وولاه بعض البلاد الصغيرة، ثم استخدمه الوزير الكبير محمد أمين باشا، ومكث عنده سنين، ثم رحل إلى الأستانة فولي حساب بغداد ودفتر قلاعها وأراضيها ومياهها، فمكث على ذلك أربع سنين إلىأن ولي الوزارة علي باشا فحبسه وآذاه، ثم أطلق وعاد إلى الموصل راجعاً، فقبض عليه ثانياً في قلعة كركوك، ثم أطلق وعاد إلى الموصل، ومكث فيها زهاء سنة، سافر بعدها إلى الأستانة، وقد منع مراراً من الوصول إلى بلده الموصل، وألف الروض النضر في تراجم أدباء العصر، وعرضه على الصدر الأعظم، فنال منه أعظم القبول، وصدر أمره بتعيينه دفتر دار لبغداد، ثم عين قائم مقام لها، وتقلب في أعلى المناصب، وكان شاعراً بارعاً متفنناً، وناثراً بليغاً، وهذه قصيدة يتشوق بها إلى بلدته الموصل، فسافر إليها.
ما فاح نشر صبا تلك المعالم لي | إلا وأذريت دمع العين في وجل |
ولا شدا الورق في أيك على فنن | إلا وصرت لشوقي جاري المقل |
ولا تذكرت أوطاني ومنزلتي | إلا وأيقنت أن العز بالنقل |
أين العراق وتلك الدار أين سنا | تلك الجنان ففيها قد حلا غزلي |
أين الأهيل أصيحابي بنو أربي | يا حسرتا لفراق الأهل والخول |
ومنها:
لله إذ كنت فيها في صفا وهنا | وطيب عيش مضى أحلى من العسل |
وفاته: توفي في سنة 1770م ودفن في الموصل.
* * *