علي صائب
علي صائب([1])
(1871 ـ 1956م)
مولده ونشأته: هو المرحوم علي صائب بن فرحان الشيخ موسى، ولد في مدينة دير الزور سنة 1871م من أسرة تنتمي إلى عشيرة أبي رباح، وقد توزعت بين دير الزور وحماة وحمص، ومنها عشيرة التركي المخيمة في ضواحي حمص، نشأ على محبة العلم، ودرس على العلامة الأزهري الديري، ثم تقلد وظائف الدولة فكان قائم مقام لمدة طويلة في الحسكة وأبي كمال، وأحيل على التقاعد عام 1928م.
تفرغه للمطالعة والتأليف: لقد أكب على المطالعة والتأليف، فأنجز قبل وفاته كتباً عدة، منها: معجم الصائب وهو يتألف من أحد عشر جزءاً مخطوطاً، وقد حاز إعجاب المغفور له العلامة عيسى إسكندر المعلوف، و(المنهل) وهو عشرة أجزاء، يبحث في قضايا تاريخية وأدبية واجتماعية، ولا يزال مخطوطاً، وحياة (محمد) ﷺ، وحياة (المسيح) ﷺ، والقبائل العربية، والتاريخ، و(من يتكنون بالآباء، ومن يتكنون بالأبناء)، وكان يتقن اللغتين التركية والفارسية ويكتب فيها إلى جانب اللغة العربية، وفقه الدين، وكان ذا خط جميل ومرجعاً لحل بعض القضايا الدينية والتاريخية التي قد تستعصي على بعض الباحثين.
وفاته: وفي يوم الإثنين الثاني من شهر تموز سنة 1956م وافاه الأجل، ودفن في دير الزور، وأنجب المحامي راغب وقد توفي قبل والده، والدكتور آصف صائب، وسعد صائب الألمعي، والمحامي ضياء صائب.
ولده سعد صائب: ولد في دير الزور في 17 تشرين الثاني سنة 1916م، ودرس في تجهيز دير الزور، ثم في كلية القديس يوسف في بيروت، ويعد أطروحة لنيل شهادة الأدب وعنوانها (قيس وتغلب) في الشعر العربي، وهو أديب وناقد جريء ومراسل مجلة الآداب، وأمين السر في وزارة الزراعة، وله مؤلفات مطبوعة، وهي: 1 ـ أرقى ظلال الوعي، 2 ـ صراع مع الغرب في حضارته وتياراته الفكرية، 3 ـ خطرات في تراثنا الاجتماعي وأثره في الزراعة، 4 ـ وزارة الزراعة في عهدها الجديد.
ومؤلفاته المخطوطة هي: 5 ـ مع الفجر، 6 ـ آن الآوان، 7 ـ القبس الحي، 8 ـتطور الزراعة في سوريا.
وكان أميناً للسر في مؤتمر الأدباء العرب الثاني الذي عقد في بلودان صيف عام 1956م، وسيكون لهذا الأديب الألمعي مستقبل في ميدان الأدب والتأليف.
* * *