علي الكيلاني
علي الكيلاني([1])
حلقة حماة
تهدى إلى العبقرية الشعرية الحمويةالسيد علي
الكيلاني
(1630 ـ 1701م)
مولده ونشأته: هو السيد علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن قاسم الكيلاني، ولد في حماة سنة 1630م، نشأ بكنف أسرته المشهورة بالعلم والتقوى والفضائل، وقرأ على شيخه الشيخ يحيى الحوراني الحموي.
كان شيخاً للسجادة القادرية بحماة، ومرشداً صالحاً صوفيًّا، وعالماً علامة محققاً، وشاعراً أديباً لوذعيًّا، جليل القدر حميد السجايا والأفعال، وله ديوان شعر كبير مازال مخطوطاً، ومن قصيدة له يمدح فيها حماة قال:
سقاك حماة الشام مغدودق القطر | عهاداً تلا الوسمي أحلى من القطر |
وما حطها قولي حماة لأنها | عروستها في شاهد الحسن والعطر |
أتيه بها فخراً على سائر الدنا | بأشياء لم توجد بشام ولا مصر |
فغيضانها جنات عدن تزخرفت | ألم تنظر الأنهار من حولها تجري |
فأنى رأى الراؤون كالبركة التي | تكنفها الجسران باليمن واليسر |
كذا الجامع الغربي في غربها بدا | يقابل في إشراقه ساطع الفجر |
يناظره من جانب الشرق بقعة | وزاوية في الأوج عالية القدر |
تفوق على ذات العماد برونق | بألوان كسرى والخورنق كم تذري |
كذا الشرفة العليا والخضرة التي | بها نضرب الأمثال مع بيدر العشر |
جزيرة باب النهر والجسر ولو رأى | علي لغا ذكر الرصافة والجسر |
نواعيرها تشدو بكل غريبة | فتغني عن العيدان والناي والزمر |
وهي قصيدة طويلة من شعره الزاهر النضر.
وفاته: توفي بحماة سنة 1701م، ودفن في زاوية آبائه رحمه الله.
p p p