علي المفتي
علي المفتي([1])
(1650 ـ 1720م)
هو أبو الفضائل علي المفتي بن مراد بن الشيخ عثمان الخطيب بن الحاج قاسم بن الحسن العمري مفتي الموصل، ولد سنة 1650م، وبها نشأ في مهد الشرف والإفتاء، ونبغ في العلم والأدب، وتسامرت بحديث فضله الأندية والمحافل، ومن آثاره شرح الفقه الأكبر في مذهب الإمام أبو حنيفة النعمان.
كان شاعراً كبيراً، ومن قصيدة مدح بها شيخ الإسلام فيض الله حيث قال:
| خد تورد بارتشاف الأكؤس | فرنت لواحظه بطرف أنعس |
| أم ذا احمرار بان في وجناته | وأظن أورثه لهيب تنفسي |
ومنها:
| والأقحوان الثغر منه باسما | وكذلك الغصن العيون النرجس |
| والورد تشدو والغصون رواقص | والسحب تندي القطر عند تنفس |
ومنها:
| الفاضل الحبر الهزبر ومن غدا | أمن المروع رأس مال المفلس |
| ركب الفضائل وارتقى حتى غدت | من دون رتبته مجاري الأطلسي |
| لا شك أن الدهر طوع يمينه | فيرى التصرف لا بشق الأنفس |
| لا زلت راض في العلا مترديا | في حلة المجد الأتم الأنفس |
رحلاته: سافر إلى استانبول سنة 1682م، وإلى بلاد الروم سنة 1700م، وتولى بعد عودته قضاء بغداد، ثم ولي الإفتاء في الموصل سنة1710م، وعني بالتدريس في الحضرة النبوية اليونسية، وكان ثريًّا يملك عقارات كثيرة وذا فضل وجود.
وفاته: وفي سنة 1720م توفاه الله.
* * *