جاري التحميل

عمر المعتز

الأعلام

عمر المعتز([1])

(1682 ـ 1761م)

هو الشاعر والأديب الماهر عمر المعتز الإدلبي، لقد تعذر علينا معرفة محل ولادته، وقد نزل حمص في شبابه واستوطنها، وقضى مراحل حياته فيها، واشتهر بالشعر والأدب وعلمي التنجيم والطب، وكان متشائماً شاذًّا في أطواره، اكتنفه النحس إلى أبعد حد، وقد أدركته حرفة الأدب فكان له حلقة دراسية أدبية، والتف حوله الراغبون في طلب العلم والأدب واستفادوا من فضله، وكانت له مكانة بارزة في المجتمع العلمي والأدبي.

وكان في عهد الشاعر العبقري المرحوم عبد الرزاق الجندي حاكم حمص المتوفى في سنة 1770م، وقد نال من عظفه ما شجعه على التوطن في حمص، وقد مدحه بقصائد كثيرة، والمعروف أنه لم يتخط الثمانين من عمره، وأنه مات قبله ببضع سنين.

شعره: له ديوان شعر طرق فيه جميع فنون الشعر، ومن شعره هذه القصيدة النبوية، ومطلعها:

للحب آيات حق للمحال محت

وأثبتت حب من بالطرف وقد لمحت

واستحكمت حيث جاءتنا مبينة

بنسخها لدواوين الهوى شرحت

فمن يكذب ولم يؤمن بمحكمها

فنفسه عن طريق الحق قد جمحت

بها أتانا رسول كان مبعثه

عن ربه الحسن والحسنى التي رجحت

لما تلاها على أرواحنا سجدت

طوعاً أجابت وبالأحكام فانصلحت

وفاته: انتقل إلى رحمة ربه سنة 1761م، ودفن في مقبرة باب هود بحمص.

*  *  *

 



([1] (أ) (2/62).

الأعلام