فارس الدبغي
فارس الدبغي([1])
الألمعية والأخلاق الفاضلة في حياة الأديب الكبير
الأستاذ فارس الدبغي
هناك رجال في المهجر خلقوا ليطاعوا بفضل ما أوتو من مواهب فذة، فما أجمل الإنسان إذا أجمعت الكلمة على حبه وتقديره والإعجاب بأخلاقه الفاضلة، فكان فذًّا في سجاياه الفريدة، صادقاً أميناً في أعماله، ذا مكانة سامية، يتمتع بثقة إطلاقية في المجتمع، مرهفاً في إحساسه وذكائه وذوقه السليم، رزيناً رصيناً في توجيهروحه إلى مآثر النبل والمكرمات، سخيًّا وفيًّا، عزيز النفس والكرامة، قوي الحجة.
ذلك هو الأستاذ فارس بن ملحم بن إبراهيم الدبغي أحد أعلام الأدب والفضيلة في البرازيل، ولد هذا الألمعي في حاصبيا سنة 1892م، وهاجر إلى البرازيل سنة 1912م، وهو في الوقت الذي يرأس إدارة معمل تجاري وضع أوقات راحته رهناً في سبيل الثقافة والأدب، ويحرر جريدة فتى لبنان مجاناً خدمة للأدب والمجتمع.
لقد أسعد المؤلف الحظ فتشرف بالتعريف عليه خلال رحلته إلى البرازيل، ورأى من مناصرته وألطافه الشيء الكثير، واطلع على جهوده المشكورة في سبيل نصرة فلسطين، وهو أمين سر لجنتها، وقد كان لما دبجه يراعه البليغ من مقالات ومحاضرات قيمة في هذا الموضوع الأثر المعنوي والمادي في نفوس المغتربين والوطن الذين جادوا وناصروا المنكوبين بأموالهم وشعورهم.
* * *