فؤاد البندوق
فؤاد البندوق([1])
العصاميان النبيلان الأخوان فؤاد وتوفيق البندوق
هو ابن المرحوم يوسف بن موسى بن نعمة البندوق، ولد بحمص سنة 1898م، وتلقى دراسته في المدارس الأرثوذكسية، وكان يتعاطى مهنة الصياغة في حمص فاشتهر بخبرته وذوقه، وفي سنة 1922م هاجر إلى البرازيل، وكان شقيقه السيد توفيق قد سبقه إلى الهجرة إليها، فعملا سوية في الحقل التجاري.
وفي سنة 1927م اقترن بالآنسة الفاضلة مسرة بنت عبده محيش، وأنجب يوسف وكمال وفوزي ودريداً، وقد أصبحوا في سن الشباب ونالوا الشهادات العليا، فأسس لهم والدهم مصنعاً للحياكة.
خدماته الاجتماعية: ساهم هذا النبيل بالأخوية الأرثوذكسية، وكان رئيساً لمجلس المستشارين في النادي الحمصي، ومازال أفراد هذه الأسرة يتقلدون منصب الرئاسة منذ تأسيسه حتى اليوم.
ولسنا الآن في مقام الإفصاح عن تاريخ هذه الأسرة المجيدة، فطارف مجدها وتليدها يرتبط في صميم أحداث التاريخ القديم، ولها فضل كبير على النصرانية مما لا مجال لذكره الآن، وإن ما أنجبته من رجال أفذاذ يثبت بأن أفرادها في طليعة المخلصين لوطنهم وقوميتهم، ولعمري فذلك لا يستعظم صدروه منهم، وهم من سراة الشعب وأسياده كابراً عن كابر.
وطنيته: ليس في الجالية السورية من رجال رسميين أو عاديين ممن اطلع أو تفهم القضية الصهيونية كصاحب هذه الترجمة، وقد ألف (بروتوكول علماء صهيون)، فكشف عن أسرار الصهيونية ومطامعها وغاياتها، ولو أتاح الله للوطن والأمة رجالات مخلصين من طرازه وهو العليم بالداء والدواء الناجع؛ لعرفوا كيف يستأصلون شأفة مرض انهيار الإدارة العربية الاجتماعية نحو الصهيونيين.
* * *