جاري التحميل

محمد سعدي الأزهري الكيلاني

الأعلام

محمد سعدي الأزهري الكيلاني([1])

السيد محمد سعدي الأزهري الكيلاني

(1754 ـ 1825م)

مولده ونشأته: ولد بحماة سنة 1754م، ونشأ في مهد الفضائل والعلم والتقوى، وبعد أن درس على أعلام عصره رغب في الازدياد فرحل إلى مصر، وقرأ على شيوخ الجامع الأزهر العلوم الشرعية والفنون الادبية سبع سنين، ثم رجع إلى حماة في سنة 1887م، وتفرغ للدراسة والإفتاء.

علمه وأدبه: كان عالماً فاضلاً ورعاً زاهداً متواضعاً مرشداً واعظاً وشاعراً مجيداً، وقد بنى في الجانب الشرقي من جامع نور الدين الحجرة التي تشرف على نهر العاصي، وأقام بها للتدريس والإرشاد، وقد انتفع بعلمه خلق كثير، ومن شعره الرقيق قصيدة مكتوبة في جدار حجرة أحفاده في الطيارة، وهي:

قلبي غدا يدمى لكم سماحا

ويرى القصور فليته ما باحا

هل مهجتي بل جملتي إلا لكم

ومع القصور يؤمل الإنجاحا

ويؤمل الصب المولع أن يرى

وادي العقيق ونوره الوضاحا

بل يرتجي أن يلتجي لحماكم

ويرى مزيد نوالكم سياحا

ويقبل الأعتاب من جرم غدا

أمنا لمن قد حله فارتاحا

لام العذول ولو درى في مهجتي

لغدا يزاحم في الهوى السواحا

رح يا خلي دع الشجي وحاله

فإليك عني إن تكن نصاحا

ليلي بكم أقماره قد أبدرت

أبدت كواكبه لنا الأفراحا

آواه بل ويلاه من إقصائكم

أهل الحمى أهل الوفا السماحا

هل سيد هل كامل هل ماجد

لأسير ذنب قد غدا نواحا

مؤلفاته: له مؤلفات عدة، منها شرح مختصر على الحكم العطائية، لم يطبع، وله نسخة مولد نبوي، ومكتبة لم تزل حتى الآن في حجرته محفوظة لدى أحفاده.

وفاتـه: رحـل إلى بغداد لزيارة جـده الغوت السـيد عبـد القـادر الجيلاني قدس الله سره في سنة 1825م، وكان موضع الحفاوة والإجلال لمكانته العلمية والأدبية، وقد مكث نحو أربعين يوماً وساقته المنية إلى بغداد فتوفي فيها في تلك السنة، ودفن بجوار جده، وقبره معروف فيها، وأنجب ذرية بحماة.

*  *  *

 



([1])  (أ) (1/36 ـ 37).

الأعلام