محمد سلمو الشاذلي
محمد سلمو الشاذلي([1])
العندليب الفنان المرحوم محمد سلمو الشاذلي
ولد المرحوم محمد سلمو الشاذلي بن عبد القادر الشاذلي بحي قاضي عسكر البلاط بحلب سنة 1856م، وكان يبيع العطارة ومؤذناً بجامع البلاط، أخذ الفن عن الشيخ أحمد عقيل والحاج أحمد الشعار، والشيخ صالح الجذبة والوراق رحمهم الله وغيرهم من أساطين الفن الحلبيين، وهبه الله الصوت البديع، فكان منشداً في حلقات الأذكار التي تقام في زوايا حلب الكثيرة، ومعاوناً للفنان الشيخ أحمد عقيل في حفلاته حتى وفاته.
كان رحمه الله يضرب الإيقاع على الرق ببراعة متناهية، طائر الشهرة في المجتمع الفني، يحفظ الموشحات والأوزان والسماح وجميع القدود الصوفية والشاذلية بإتقان زائد، رأى من العز والرفاهية في حياته الشيء الكثير، إلا أنه لم يدخر ما يؤمن له رغد العيش في شيخوخته شأن أكثر الفنانين الذين لا يعتبرون بمصير من سبقهم ولا ينظرون إلى المستقبل والأيام السوداء بعين الحيطة والحذر، وقضى أواخر حياته فقيراً بحالة الخرف والاختلال، وعاش أكثر من 85 سنة.
توفي إلى رحمة ربه سنة 1941م، ودفن بتربة الشيخ سعود بحي قاضي عسكر، وأعقب بنتاً واحدة، رحمه الله.
* * *