محمد سليمان الأحمد (بدوي الجبل)
محمد سليمان الأحمد (بدوي الجبل)([1])
اللاذقية
الشاعر العبقري محمد سليمان الأحمد
(1907م)
هو أحد أمراء القريض في دولة العرب الأدبية، ورث موهبة الشعر عن والده الشاعر المعروف سليمان الأحمد، ولد في اللاذقية عام 1907م، تلقى تحصيله في المدارس الأميرية حتى أنهى تحصيله الثانوي. لقد ساهم في الأعمال الوطنية في فجر شبابه ونبوغه، فكان أحد أركان الحزب الوطني.
في المجلس النيابي: انتخب نائباً عن اللاذقية في دورتي 1942م و1947م، وكان من المناوئين للحكم الفردي في سوريا، ولقي من النفي والتشريد والتعذيب ما يتناسب مع نشاطه ونفوذه السياسي.
في الوزارة: وفي عهد الحكومة العسلية أسندت إليه وزارة الصحة في أيلول سنة 1955م، وبعدها وزير دولة، وأنيطت به شؤون الدعاية والنشر والأنباء.
شعره: أخرج ديوان شعره المسمى بـ (ديوان بدوي الجبل)، وهو لقب عرف به في المجتمع، ونشر مقالات، وألقى محاضرات شعرية ونثرية كثيرة، وهو شاعر ذاع صيته في الآفاق العربية بقوة الأسلوب وصفاء المعاني والبلاغة الساحرة، ومن شعره في الفلسفة قوله:
صنم جن ناحتوه فضلوا | فيه كفراً بربهم ومروقا |
عبدوه فيا لسخف الليالي | خالق بات يعبد المخلوقا |
ووثى أمير الشعراء أحمد شوقي بقصيدة نقتطف منها قوله:
ها هو الشعر على مر دهوره | عطلت ندوته بعد أميره |
لا تقولوا مات شوقي وانطوى | مصحف الشعر فذا يوم نشوره |
حطموا تاج القوافي بعده | أو ضعوه مهملاً فوق سريره |
فالذي كان على مفرقه | قل أن يأتي زمان بنظيره |
وختمها بقوله:
نم أمير الشعر في حضن الثرى | خالد الذكر ودعه في غروره |
ودعي إلى مهرجان تتويج الملك فيصل الثاني في بغداد، فأنشد خريدة تعتبر عقداً فريداً في جيد الأدب العربي والتاريخ، مطلعها:
شاد على الأيك غنانا فأشجانا | تبارك الشعر أطياباً وألحانا |
ترنح البان واختضلت شمائله | فهل سقى الشعر من صهبائه البانا |
هل كنت أملك لولا عطر نعمته | قلباً على الوهج القدسي نديانا |
أيطمع الشعر بالإحسان يغمره | والشعر يغمر دنيا الله إحسانا |
ومنها:
يا فيصلاً في يمين الله تحسده | بيض الظبي هاشمي الفتح ريانا |
يا فيصلاً في يمين الله منسكبا | كجده المرتضى يُمناً وإيمانا |
يا فيصلاً وحنت في الخلد فاطمة | تود لو قبلت خدًّا وأجفانا |
وختمها بقوله:
مافي العراق ولا في الشام موعدنا | على الثنية من حطين لقيانا |
* * *