جاري التحميل

محمد علي الحوماني

الأعلام

محمد علي الحوماني([1])

(1900م)

بزغ نجم هذا الشاعر العبقري في قرية حاروف من أعمال جبل عامل في جنوب لبنان سنة 1900م، ودرس مبادئ العلوم على أبيه وأخيه الشاعر الشهيد الشيخ حسن الحوماني، وأتم هذه المبادئ في مدرسة النبطية الحكومية، وبعدها انتسب إلى مدرسة الصنائع والفنون في بيروت، وفاجأته الحرب العالمية الأولى فخرج دون أن يتم دروسه.

انتسابه للتعليم: عين معلماً لمدرسة النبطية، ثم لمدرسة شقراء من قرى جبل عامل، ورأى بثاقب فراسته أن المحيط الذي يعيش فيه محدود، فهجر التعليم وسافر إلى العراق لدراسة البلاغة والبيان والفلسفة، وبعد أن تمكن من هذه العلوم عاد إلى لبنان وعين مدرساً في مدينة النبطية حاضرة جبل عامل، وقد قام برحلات إلى أميركا وأفريقيا وأوروبا والهند.

في شرقي الأردن: ولما أعلنت الثورة السورية في سنة 1924م بث الروح الوطنية بين الطلاب، وعمل على تعميمها بين أفراد الشعب، فوشي به إلى السلطات الفرنسية، فكفت يده عن العمل وأُحيل إلى المجلس التأديبي، ففر إلى الشرق العربي ليلتحق بالثورة، وكان الضعف قد دبَّ في صفوف الثائرين من الخلاف الذي نشب بين زعماء الثورة، فألقى عصا الترحال في شرقي الأردن، واجتمع بالمرحوم الأمير عبد الله بن الحسين فقربه وعينه مدرساً للآداب في التجهيز.

عودته إلى دمشق: وفي سنة 1932م عاد إلى دمشق، وعين مدرساً للآداب في الجامعة العلمية بدمشق، وفي نفسه الوثابة نزعة لدراسة الآداب الإنكليزية، وفي سنة 1933م هاجر إلى لندن وتوصل إلى ما تصبو إليه نفسه من ثقافة وأدب، ثم رجع وعين مدرساً للآداب العربية في الكلية الوطنية في طرابلس الشام.

في ميدان الصحافة: وفي سنة 1935م أسس مجلة العروبة في بيروت، وفي سنة 1938م أسس مجلة الأماني مع رهط من الأدباء.

منزلته الاجتماعية: أسس جمعية الإصلاح الخيرية في بيروت سنة 1935م، ومدرسة الإصلاح الخيرية في بيروت سنة 1936م، وهي تضم مئة طالب.

أسس نادي الحسين بن علي لإلقاء المحاضرات العلمية والأدبية للاحتفاء برجال الأمة في بيروت سنة 1935م، وهو معدود في قومه من طبقة أعلام المفكرين والأدباء والشعراء والسياسيين، ومن أسرة مشهورة بما أنجبته من أفذاذ العلماء والأدباء.

مؤلفاته المطبوعة: طبع ديوان الحوماني سنة 1927م، ونقد السائس والمسوس سنة 1928م، والمآسي سنة 1932م، والقنابل طبع في الولايات المتحدة سنة 1931م، وديوان حواء.

ولديه مؤلفات لم تطبع، منها: كتاب (العبقرية في الأدب والتحليل)، وكتاب (مملكة الفكر) فلسفة، وذاعت شهرته كشاعر وأديب عبقري.

منزلته السياسية: انتخب عضواً لمؤتمر الوحدة السورية المنعقد في دمشق سنة 1928م ممثلاً عن جبل عامل، وكان عضواً في المؤتمر الإسلامي المنعقد في بيت المقدس سنة 1932م ممثلاً الجمعيات الإسلامية في أميركا الشمالية، وبعضها في الجنوبية، وكان عضواً في مؤتمر الحجير المنعقد للنظر في شؤون جبل عامل أيام الثورة العاملية سنة 1920م، وعضواً في لجنة الدعاية والنشر في الجزيرة العربية لمصلحة الاتحاد العربي فالوحدة العربية.

شعره: أخرج ديوان شعر بعنوان (من أنت)، وقد نال الجائزة المالية عليه.

*  *  *

 



([1])  (أ) (2/409 ـ 410).

الأعلام