جاري التحميل

مصطفى اللقيمي

الأعلام

مصطفى اللقيمي([1])

(1693 ـ 1764م)

هو ابن أحمد بن محمد بن سلامة بن محمد بن علي بن صلاح الدين المعروف باللقيمي الدمياطي، نزيل دمشق والعالم الناظم الجهبذ النقاد.

مولده: ولـد بدميـاط فـي ربيـع الأول ليلـة الجمعـة سنة 1105م الموافق 1693م، وبها نشأ في كنف والده مع أخويه العالم الأديب الشيخ محمد سعيد، والأديب المتفنن الشيخ عثمان، وعليه تخرجوا في سائر الفنون.

قرأ على أعلام عصره في مكة المكرمة والمدينة ومصر والقدس، كان يتعاطى المناسخات والمقاسمات بالفرائض والحساب.

مؤلفاته: ومن مؤلفاته: 1 ـ الرحلة المسماة بموانح الأنس بالرحلة لوادي القدس 2 ـ وله رسائل كثيرة في الفرائض مشهورة 3 ـ وله ديوان شعر، سماه (تحائف تحرير اليراعة بلطائف البراعة)، وكان له اليد الطولى في الأدب ونظم الشعر وعمل التاريخ على سبيل الارتجال.

ومن شعره:

حبي وحبك للجمال اليوسفي

هو خالد وبغيره لا أشتفي

بالبعد تلحاني ولم تر حسنه

فإذا نظرت فبعد ذلك عنف

فبخده الوردي روض قد جنت

منه نواظرنا وإن لم يقطف

وبثغره ماء الحياة لوارد

فبورده نار الجوانح تنطفي

تحلو محاسنه لناظر وجهه

وحديثه العذب الهنيّ يلذفي

قد شاقني لما بدا مبتسماً

برق الثنايا من عقيق المرشف

ولقد قنعت بكأس خمر حديثه

لما منعت من الرحيق القرقف

جاذبته حسن الحديث وجدته

من كل معنى باللطافة مكتفي

في روضة غنّت صوادح ورقها

فشفت فؤاد المستهام المدنف

فغنيت من طرب يطيب غنائها

عن مطرب يشجي بحسن تلطاف

غني لنا يا ورق ثم ترنمي

واجلي على سمعي غناك وشنفي

وكان يحب دمشق وغوطتها الغناء، وفيها يقول:

ألا ليت شعري تبلغ النفس سؤلها

ويغدو لها بالنيربين مقيل

وهل تشهد العينان بهجة سفحها

ويشفى فؤادي والنسيم عليل

وفاته: توفي يوم الأحد السابع والعشرين من شهر ذي الحجة سنة 1178ﻫ مايس سنة 1764م، ودفن بتربة الدحداح في مقبرة الذهبية بدمشق، وقبل وفاته بساعات نظم تاريخاً لوفاته ليكتب على قبره، وهو قوله:

قبر به من أوثقته ذنوبه

وغدا لسوء فعاله متخوّفا

قد ضاع منه عمره ببطالة

والعيش فيه بالتكدر ما صفا

ماذا ثوى قبر اللقيمي أرخوا

مستمنح للعفو أسعد مصطفى

واللقيمي نسبة للقيم، وهي بلدة بالطائف، ونسبة أجداده إليها، وللمترجم نسبة إلى سيدنا سعد بن عبادة الخزرجي.

*  *  *

 



([1])  (أ) (2/500).

الأعلام