جاري التحميل

مصطفى الملوحي

الأعلام

مصطفى الملوحي([1])

(1909م)

مولده ونشأته: هو مصطفى بن صالح بن أحمد بن محمود بن صالح الملوحي، ولد في حمص سنة 1909م، وتلقى تحصيله الابتدائي، ثم العلوم العربية من فقه ولغة في المدرسة الشرعية، وتابع دراساته الخاصة، فتمكن من البيان والمعاني والبديع والمنطق والأدب العربي، وعهد إليه تدريس الأدب في الكلية الإنجيلية في عهد مديرها المرحوم فريد مسوح.

وفي عام 1940م أصيب بالحمى الدماغية فلم يعد يستطيع التدريس، وبعدها انتسب إلى الخدمة في بلدية حمص.

أدبه: هو شاعر مطبوع، ورث السليقة الشعرية عن أجداده، كثير الإنتاج، فياض القريحة، متين الأسلوب، وقد نظم قصائد كثيرة نشرها تباعاً في جرائد حمص، وهي تشكل ديواناً عامراً بشتى القوافي، ومن نظمه البديع قوله من قصيدة بعنوان (شعر):

يقولون إن الشعر سحر، كأنما

بلوغ أماني العيش ما هو ساحر

هنالك آمال الحياة كبيرة

روان إلى الشعر الكبير نواظر

هل الشعر إلا نفحة عبقرية

بها كل آمال الحياة عواطر؟!

وما الشعر إلا جنة الخلد للمنى

تظل على الأيام وهي زواهر

ومن غزله البديع في قصيدة بعنوان (حنين):

رعى الله أيام الصبا ما أحبها

وما كان أشهاها وما كان أمتعا

أهيم بذاكرها إذا ما ذكرتها

فأحسبني فيها صبيًّا مولعا

أرقرق من ذكرى الصبا أدمع الصبا

وأضحك حتى ما أرقرق أدمعا

وأدرك أني قد خرجت عن الحجا

فأرجع عنها بادي الحزن موجعا

يردعها مني وقاري ومسكني

ومجد مشيب كان فيها مودعا

وأنظر من يواسي فلا أرى

سوى أمنيات المجد حولي خشعا

*  *  *

 



([1])  (أ) (2/94 ـ 95)

الأعلام