جاري التحميل

ناصر شاتيلا

الأعلام

ناصر شاتيلا([1])

الأديب المتقن الأستاذ ناصر شاتيلا

ولد السيد ناصر بن فارس بن خليل شاتيلا في راشيا الوادي في لبنان سنة 1886م، ودرس في الجامعة الأمريكية في بيروت، وتلقى علم النوطة عن أساتذة من المتفننين في القدس، ثم عين معلماً لتدريس النوطة والعزف على البيانو في الجامعة الأمريكية.

هاجر إلى البرازيل في 29 حزيران سنة 1909م، وأقام في الريودي جانيرو مدة خمس عشرة سنة وهو يعزف على البيانو في دور السينما، وبعد عشرين سنة أسس مدرسة عربية داخلية في العاصمة، وأصدر جريدة الفجر فعاشت أربع سنوات، وقام بتدريس البيانو للبنات المولودين في البرازيل من السوريات واللبنانيات، واستمر في التدريس إلى سنة 1932م، وبعدها حضر إلى سان باولو وأصدر جريدة أبجد هوز.

وفي سنة 1940م حجبت الجرائد العربية باعتبارها أجنبية، وصار يؤلف روايات تمثيلية ويعيش منها، واستلم تحرير مجلة العصبة الأندلسية، وهو على جانب كبير في الثقافة الفنية، ألف مارش (حمص) وأناشيد وألحان برازيلية كثيرة، وهو العضو العربي الوحيد في الأكاديمية البرازيلية، وألف روايات تمثيلية قوية في روعة بيانها ومغزاها، وهي: شهيدة الحب، والوطن، والابن، المجهول، وابنة الباشا.

اقترن في سنة 1908م من الآنسة آجيا بنت طعمة جبور من قضاء حاصبيا، ولم ينجب ولداً.

وجدير بالذكر أن أسرة آل شاتيلا لها فروع كثيرة، والفرع الإسلامي منها يتمتع بمكانة مرموقة في البلاد العربية.

وقد أسعدني الحظ فتعرفت عليه في الحفلة الساهرة التي أقامها لي الشاعر المدني المبدع السيد قيصر الخوري شقيق الشاعر العبقري (القروي) في بيته، فكان بأفانين أحاديثه الطريفة وفنونه الرائعة يضفي على المجلس هالة من التجلي والأنس، وقد استفاد المجتمع من آدابه وفنونه، وما دامت له صلة في الفن فهو في زمرة الفنانين الذين عبس الدهر بوجههم.

*  *  *

 



([1])  (أ) (1/141).

الأعلام