جاري التحميل

ناظم الجعفري

الأعلام

ناظم الجعفري([1])

الفنان المبدع الأستاذ ناظم الجعفري

هو السيد ناظم بن صبحي بن سعد الدين الجعفري، ولد بدمشق سنة 1918م من أسرة دمشقية، تربى بحجر والده، وتلقى دراسته في تجهيز دمشق، ثم التحق بجامعة القاهرة، وتخصص في التصويو الزيتي للأشخاص، ودامت مدة تخصصه أربع سنوات، وفي سنة 1946م نال الشهادة الجامعية.

في خدمة الدولة: ورأت وزارة المعارف السورية في اختصاصه هذا الفريد من نوعه في البلاد السورية غايتها المنشودة، فعينته سنة 1947م مدرساً لفن الرسم في المدارس الثانوية، واستفاد المجتمع والطلاب من مواهبه الفنية.

رحلاته: اتصف هذا الفنان بالتواضع ومقته للدعاية والإعلان لنفسه، وهي مزية بارزة يجب أن يتحلى بها الفنان، فلما زار تركيا سنة 1940م وشاهد معالمها وآثارها استصغر شأنه الفني بالرغم من اعتداده بفنه، ثم زارها مرات أخرى في سنتي 1942 ـ 1950م، وزار العراق سنة 1951م في جولة مدرسية للتفرج على آثارها، فشاهد ما كان يقرؤه ويسمعه في كتاب ألف ليلة وليلة، وكان لمشاهداته إثر بليغ في توجيه فنونه وتعزيز مواهبه.

نبوغه الفني: إذا نظرت إليه تجلى في روحه روعة الفن الأصيل، وإنقاد إلى ميله الفطري فبدأ بالتصوير منذ صغره، وأخرج لوحات فنية رائعة دلت على نبوغه وذكائه وذوقه، والصورة الأولى الزيتية التي لعبت بها ريشة هذا الرسام الألمعي كانت لشقيقته الجميلة، أما مناظر الأحياء القديمة بدمشق التي رسمها فكانت فتنة للناظرين.

رحلته إلى البرازيل: وفي 18 حزيران 1953م سافر إلى البرازيل، وأقام في الريودي جانيرو عاصمة البرازيل عشرة أشهر، وعرض في المتحف البرازيلي تحفة لنفسه، وفي المعرض البرازيلي السنوي، وفي النادي الحمصي، ونال الجائزة الأولى الفخرية، وانحصر ما عرضه من اللوحات في تصوير الأشخاص والمناظر الطبيعية، وعاد إلى دمشق لمتابعة تدريسه في وزارة المعارف، وقد تكلف نفقات كبيرة في سبيل الفن ورفع رأس بلاده عالياً في أمريكا الجنوبية.

إن المترجم قد وصل إلى ذروة المجد الفني وهو في ريعان شبابه، وهو أول فنان يحتفظ بأعماله الفنية ويعرضها كمجموعة دون أن يستثمرها ماديًّا، وهذه ناحية تستحق التقدير والاعتزاز.

*  *  *

 



([1])  (أ) (1/393 ـ 394).

الأعلام