نجيب رزق الله الطحان
نجيب رزق الله الطحان([1])
العصامي المتألق السيد نجيب رزق الله الطحان
هو السيد نجيب بن العصامي الكبير المرحوم جورج رزق الله الطحان. ولد والده في حلب وهاجر إلى البرازيل في صباه وتعاطى الأعمال الصناعية واستفاد من بعض الاختراعات المختصة بعمران البيوت، فكان الثراء العاجل ينتظره، فاكتملت أوصافه المعروفة بالأخلاق الفاضلة والمكارم الشهيرة.
وفي مهد هذه المناقب الحميدة بزغ نجم العصامي النبيل السيد نجيب جورج رزق الله، فعني والده رحمه الله بتثقيفه فكان لذة المجتمع بثقافته وعصاميته ومكانته ومكارمه.
كان والده صنواً للمرحوم أسعد عبد الله حداد في الإحسان والبر، فلم يظهر مشروع خيري أو إنساني إلا ولوالده الفضل والقدح المعلى في الهبات والخيرات، ولما انتقل إلى رحمة ربه ورث ولده النجيب عنه هذه الصفات العلية والمكرمات البارزة.
وبين أسرة الطحان والسكاب قرابة عصبية، فالآباء إخوة، وقد هاجرت أسرة السكاب إلى حمص، ولا زال فيها أبناء المرحوم عبود وهو أخ المرحوم جورج رزق الله طحان، وهاجر من حمص أبناء أخيه، وهم العصامي النبيل نجيب السكابوإخوته.
واحتضنت أسرة رزق الله المكارم من جميع وجوهها، فقد أسعده الحظ فاقترن بابنة العصامي النبيلة أولغا بنت العصامي المرحوم توفيق ديمتري خماسمية، وشقيقيه النبلاء بهيج وباولو خماسمية، وقد ورثت عن أسرتها العمل في سبيل الخير وخدمة المجتمع، فوهبت نفسها لأجل مشروع إنساني، فكانت رئيسةجمعية اليد البيضاء الخيرية مدة تسع سنوات من سنة 1942م إلى سنة 1951م، وقد احتفلت الجمعية في سنة 1951م بيوبيلها اللؤلؤي، وكرمن كل من واظبن على الخدمة فيها، وقد تم بناء مأوى العجزة في عهد رئاستها، فكان لمكارمها وقرينها العصامي الكبير السيد نجيب رزق الله أعظم الأثر في مناصرة هذا المشروع الخيري العظيم وإبرازه لحيز الوجوه، وجندت نفسها وقرينها لكل عمل إنساني.
* * *