جاري التحميل

وديع اليازجي

الأعلام

وديع اليازجي([1])
الشيخ وديع اليازجي
(1886م)

مولده ونشأته: هو الشيخ وديع بن الشيخ خليل بن شاهين اليازجي، وشقيق الشاعر العبقري الشيخ سعيد اليازجي، ولد في قرية بطشية (جوار كفر شيما) سنة 1886م، وتلقى دروسه الأولية في المدرسة الإكليريكية للروم الأرثوذكس في بيروت، ثم انتقل إلى الكلية الشرقية في زحلة حيث أنهى دروسه سنة 1906م.

في خدمة التعليم: وفي سنة 1907م عهد إليه بتدريس قواعد اللغة العربية في الكلية الشرقية التي تخرج منها، وفي سنة 1908م درس في مدرسة الثلاثة أقمار في بيروت وفي المدرسة العثمانية لصاحبها الشيخ أحمد عباس الأزهري.

هجرته:  وفي سنة 1909م هاجر إلى البرازيل وتعاطى التجارة حتى أواخر عام 1911م في ريودي جانيرو، ثم انتقل إلى مدينة سان باولو في أوائل عام 1912م حيث أسس بتاريخ 7 شباط من السنة ذاتها مدرسة باسم (الكلية الشرقية)، وهي أول مدرسة ذات شأن في المهجر لا تزال قائمة في مهمتها الثقافية بعهدة الأستاذ سليمان الصفدي، ومعترف بها من وزارة المعارف في الجمهورية البرازيلية، كما أنه أسس سنة 1917م بعد تحويله الكلية الشرقية إلى الأستاذ داود جرجس الخوري (الكلية السورية البرازيلية) التي ظلت قائمة بأداء رسالتها الثقافية حتى أواخر عام 1943م، وقد تخرج على يده عشرات المئات من التلامذة أبناء السوريين واللبنانين، وتلقنوا اللغة العربية التي يجيدها الكثير منهم من مواليد البرازيل، وكان معترفاً بهذا الصرح العلمي الكبير من الحكومة البرازيلية، وتعطي شهادات علمية رسمية تخول الطالب الاجتياز إلى الصفوف العليا، ومئات من تلامذتها يشغلون اليوم مراكز اجتماعية واقتصادية بارزة، كما أن الكثير منهم برزوا في ميدان المهن الحرة من أطباء ومحامين ومهندسين.

أدبه: له بعض المنظومات الشعرية وخطب عديدة، كان يلقيها على طلاب معهده العلمي عند نيلهم الشهادات النهائية، وفي كثير من مجتمعات الجالية أو عندما تدعو إليه مهمته الثقافية، وفي سنة 1937م أقيم إلى هذا المربي الأجل الذي كان له الفضل في تعليم أبناء المغتربين اللغة العربية مهرجان كبير (يوبيل) بمناسبة مرور (25) سنة على تأسيس الكلية السورية، وهكذا نرى مواهب آل اليازجي قد انتشرت في الأقطار العربية، وامتدت إلى ما وراء البحار لخدمة الثقافة واللغة والمجتمع.

*  *  *

 



([1])  (أ) (2/290).

الأعلام