جاري التحميل

يوسف اليازجي

الأعلام

يوسف اليازجي([1])
العصامي النبيل السيد يوسف اليازجي

هو السيد يوسف بن المرحوم نيقولا بن أسعد اليازجي، وأصل الأسرة من إزرع في حوران، نزح جده الأعلى إلى مرمريتا سنة 1550م، وهناك تكنى بلقب اليازجي لمناسبة المركز الذي كان يشغله في الحكومة وهو الكتابة وفي ذلك العهد، وأسرة اليازجي الشهيرة ذات مجد وحسب، فقد أنجبت شعراء وأدباء وسياسيين مشهورين.

ولد المترجم الفاضل في مرمريتا سنة 1903م، وتلقى دراسته في الكلية الوطنية الإنجيلية في حمص، وبعد أن أنهى تحصيله الإعدادي عين معاوناً لمدير المال في تلكلخ، وبقي فيها من سنة 1917م إلى 1920م.

هجرته: وعلى إثر وقوع الثورة في تلكلخ سنة 1920م استقال من الوظيفة وهاجر إلى البرازيل وأقام في مدينة سان باولو، يعمل مع خاله السيد إلياس اليازجي، وكان صاحب مكتبة ووكالة للصحف العربية، واستمر معه خمس سنوات، ثم تعاطى التجارة مستقلًّا في سان باولو وفي (كرويتيا).

وفي سنة 1932م اقترن من الآنسة الفاضلة هيلانة بنت عبده تقلا الحمصية الأصل، ووالدها هو الذي قدم أول محرك كهربائي للمدرسة الأرثوذكسية بحمص.

أسرته: أنجب خمسة أولاد: هيفاء، وقد تزوجت بالدكتور نيلتون بن زكي صباغ من حمص، الوليد، وهو طالب في معهد الهندسة، امتاز بذكائه وتفوقه في فحوصه العالية، وذكية، وليلى، ولطيفة.

مآثره الاجتماعية:اشترك في سنة 1925م بتأسيس الرابطة الوطنية السورية، وهي أول جمعية أسست في بلاد البرازيل، واشترك في سنة 1932م بتأسيس لجنة الدفاع الوطني السوري.

واشترك سنة 1936م بتأسيس لجنة إعانة منكوبي فلسطين، وساهم في كافة الأعمال والجمعيات واللجان الوطنية والخيرية، وأهمها لجنة الدفاع عن الاستقلال السوري المؤسسة سنة 1945م.

وكان في سنة 1945م عضواً في اللجنة المؤلفة لشراء دار للمفوضية السورية، وساهم بجهوده وماله لشرائها.

وساهم في سنة 1947م في لجنة إعانة منكوبي فلسطين التي جمعت تبرعات كثيرة، وسافر في سنة 1948م إلى سوريا وتبرع ببناء جناح في دار المشافي التابعة للجامعة السورية، وهو أول سوري تبرع للجامعة منذ تأسيسها حتى الآن، وقد اشترك فخامة رئيس الجمهورية السيد شكري القوتلي وأركان الحكومة آنذاك بالاحتفاء به تقديراً لأريحيته ونبله ووطنيته.

وساهم في عدة مشاريع عمرانية وخيرية في مرمريتا وتبرع بمحرك كهربائي لمشروع التنوير، وتبرع في سنة 1947م براتب معلم لتدريس اللغة العربية في جامعة سان باولو البرازيلية، وفي سنة 1950م أوفد السيد جورج إلياس على نفقته الخاصة ليدرس في الجامعة السورية اللغة البرتغالية.

أعماله التجارية: وفي سنة 1939م أسس معملاً لصناعة الحرير بشراكة شقيقه السيد أسعد اليازجي، ويصدر إنتاجه في البرازيل، ولما توسعت أعماله التجارية استحضر شقيقه السيد حنا من مرمريتا وهو يشتغل معه في المحل التجاري الكبير.

لقد ساهم في تأسيس الغرفة التجارية السورية اللبنانية البرازيلية، وهو أمين سرها العام وأحد مؤسسي المجلس المالي الأرثوذكسي ولجنة بناء الكاتدرائية وأمين سرها ورئيس الجمعية الخيرية الحصنية.

أحواله العامة: يملك عدة بنايات يستثمر ريعها ويملك بيتاً جميلاً في سان باولو وآخر في السانت، يعتبر هذا العصامي الكريم ضمانة قوية في الهيئة الاجتماعية، سباق من مكرماته، تتمثل الوطنية الصحيحة في عقيدته، يحب الخير ويسديه بأوسع نطاق، يتمتع مع قرينته الفاضلة التي تضفي بألفاظها وذوقها في بيتها الجميل أرغد عيش، تستقبل هذه السيدة الحمصية النبيلة التي ورثت الكرم والشمائل العطرة كابراً عن كابر ضيوفها بأرحب صدر وأكرم وجه.

وقد حظي المؤلف خلال رحلته إلى البرازيل بحفاوة أصحاب هذا البيت العامر، وأرجو أن يكون الشاب الوليد الذي يحمل هذا الاسم التاريخي العظيم خير من يمثله لصالح وطنه في البرازيل.

*  *  *

 



([1])  (أ) (1/139).

الأعلام