جاري التحميل

إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب الحنيني، المدني، نزيل طرسوس

إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ يعقوبَ الحُنَيْنِيُّ، المدنيُّ، نزيلُ طَرسُوسَ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

[اسمه: ] إِسحاقُ بنُ إبراهيمَ([1]) بنِ يعقوبَ الحُنَيْنِيُّ، المدنيُّ، نزيلُ طَرسُوسَ، أبُو يعقوبَ.

روى عن مالـكٍ «الموطَّأَ»، وعَرضَـهُ عليـه مرّتين، وسمعه بعرضِ الحُنينيِّ عبدُ اللهِ بنُ يوسفَ، وأبو مُسْهِرٍ عبدُ الأعلى([2]). وحديثُ الحُنَينِيِّ أيضاً عن عبدِ اللهِ ابنِ عُمرَ، وغيرهُم... ([3])، ويكرمُه، وممَّن ذكره في... ([4]).

[وفاته: ] توفِّي سنةَ ستَّ عَشرةَ ومائتينِ([5]).

218 ـ...([6]) وفي([7]) وغيره عن أبي أحمدَ إبراهيمَ بنِ محمدٍ...([8]) بنِ هبةِ اللهِ المصـريِّ قراءةً عليه وأنا أسمعُ...([9])، الحسن بن أحمد الدّقاق، أخبرنا الحسنُ...([10])، حدثنا جعفرُ بنُ أحمـدَ الشَّامَاتِيُّ، حدثنا محمدُ...([11])، مالك، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ رضي الله عنهما: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ مَثْنَى مَثْنَى»([12]). ([13]).

لم يَروهِ إلَّا الحُنَيْنيُّ، قالَهُ دَعْلجُ.

... ([14]) أفراد عن مالكٍ غيرَ هذا.

ومن المناكيرِ ما قال القاضي أبُو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ سَلَامةَ القُضَاعِيُّ في «مسندِ الشِّهابِ»:

219 ـ أخبرنا هبةُ اللهِ بنُ إبراهيمَ الخَوْلَانِيُّ، حدثنا القاسمُ بنُ عبيدِ اللهِ البغداديُّ، حدثنا أبُو جعفرٍ محمدُ بنُ الحسينِ، حدثنا فهدٌ ـ يعني: ابنَ سليمانَ ـ: حدثنا الحُنَيْنيُّ، عن مالكِ بنِ أنسٍ، عن يحيى بنِ محمدِ بنِ طَحْلاءَ، عن أبيهِ، عن عمرَ رضي الله عنه: قـال رسـولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خَـيْرُ بُيوتِكُمْ بَيْـتٌ [55ـ ب] فيـهِ يَتيمٌ مُكرَّمٌ»([15]).

تفرَّدَ بهِ الحُنَيْنيُّعن مالكٍ، لكن الإسنادُ إلى الحُنَيْنيِّ واهٍ جدًّا([16]).

فأبو جعفرٍ محمـدُ بنُ الحسينِ بنِ سعيدِ بنِ أَبَانَ الهَمذانِيُّ الطَّيَّانُ متروكٌ، وقد اتُّهِمَ مع أنّ لهُ رحلةً وحفظاً. وذُكِرَ أنَّهُ من ولدِ عمرِو بنِ الحَمَقِ الخُزاعِيِّ الصَّحابي([17]).

وشيخهُ فهدٌ تابعَهُ أبُو الوليدِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ الوليدِ بنِ بُرْدٍ الأَنْطَاكِيُّ، عن الحُنَيْنيِّ([18]).

*  *  *

 



([1])   قال البخاري في «التاريخ الكبير»: (1/379): في حديثه نظر.

قال ابن عدي في «الكامل في الضعفاء» (1/341): ضعيف، ومع ضعفه يكتب حديثه.

ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»: (8/115)، وقال: كان يخطئ.

قال الذهبي في «الكاشف»: (1/234)، وابن حجر في «تقريب التهذيب»: (ص99): ضعيف، روى له: أبو داود، وابن ماجه.

وينظر ترجمته في: «المغني في الضعفاء»: (1/68)، «تهذيب الكمال»: (2/396 ـ 398)، «تهذيب التهذيب»: (1/194).

([2])   قاله ابن الاكفاني في «تسميته الرواة عن مالك» (ق 202ب) فيما نقله عنه محمد مصطفى الأعظمي في مقدمـة تحقيقـه للموطأ برواية يحيى الليثي (1/192)، وقاله عبدالله بن الحسين المصيصي كما في تاريخ مدينة دمشق (33/ 396)، وتهذيب الكمال (2/398).

([3])   بياض بالأصـل: إتحاف السالك [55 ـ أ ]: أقل من سطر، ويظهـر من السطرالذي يأتي بعده أنه قـول لعبد الله التنيسي أكملته من المراجع، قال عـبدالله بن يوسـف التنيسي:

          وكـان مالك يعظمـه. ينظـر: «تاريخ مدينـة دمشق»: (33/396)، «تهذيب الكمال»: (2/398)، «تهذيب التهذيب»: (1/194).

([4])   بياض بالأصل أقل من سطر. إتحاف السالك [55 ـ أ ].

([5])   هذا قول محمد بن عبدالله الحضرمي المعروف بمطين كما في «تهذيب الكمال»: (2/398). وقال ابـن حبـان في «الثقات» (8/115): سنـة (219ﻫ). ذكره البخاري في «التاريخ الصغير»: (2/314) فيمن مات بين خمس عشرة إلى عشرين ومئتين.

([6])   موضع النقط بياض أقل من سطر، والواضح من الكلام الذي يأتي بعده أنه بدايةُ السندِ للحديثِ الذي يأتي فيما بعد. إتحاف السالك [55 ـ أ ].

([7])   الواضح من الحرفين الباقيين أنه الصوفي أو العوفي. إتحاف السالك [55 ـ أ ].

([8])   بياض بالأصل قدر كلمتين. إتحاف السالك [55 ـ أ ].

([9])   بياض بالأصل قدر ثلاث كلمات. إتحاف السالك [55 ـ أ ].

([10])   بياض بالأصل قدر خمس كلمات. إتحاف السالك [55 ـ أ ].

([11])   بياض بالأصل: قدر خمس كلمات، ومما سقط من الكلام إسحاق بن إبراهيم الحنيني الذي يروي عن الإمام مالك صاحب الترجمة. إتحاف السالك [55 ـ أ ].

([12])   قال زين الدين العراقي في «طرح التثريب» (3/42): صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، وبهذا قال مالـك والشافعي وأحمد والجمهور. وقال أبو حنيفة: الأفضل في نوافل الليل والنهار أن تكون أربعاً أربعاً، وقال صاحباه أبو يوسف ومحمد: الأفضل في الليل مثنى مثنى، وفي النهار أربعاً أربعاً، وهذا الحديث وما في معناه حجة عليهم، والله أعلم.

([13])   خرَّجه من طريـق الحنيني عن عبد الله بن عمر العمري: الطبراني في «المعجم الأوسط» (1/31) برقم (79)، و«المعجم الصغير» (1/51) برقم (47)، قال الطبراني: غريب لم يروِ هذه اللفظة (والنهار) عن العمري إلا الحنيني.

قال ابن عبد البر في «التمهيد»: (13/240): لم يختلف الرواة عن مالك في هذا الحديث، وكل من رواه عنـه فيما علمت من رواة «الموطأ» وغيرهم هكذا قالوا فيه عنه: (صلاة الليل مثنى مثنى) إلا الحنيني وحـده، فإنـه... روى هذا الحديث عن مالك والعمري جميعاً، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى) زاد فيه ذكر النهار، وذلك خطأ عن مالـك، لم يتابعه أحد عنه على ذلك، والحنيني ضعيف كثير الوهم والخطأ.

وخرَّجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (1/61) و قال: قال أبو عبد الله الحاكم: وذكر النهار وهم.

قال ابن حجر في «التلخيص الحبير» (2/22): وأصله في «الصحيحين» بدون ذكر النهار، ثم نقل قول ابن عبد البر.

قال الزرقاني في «شرح الموطأ» بعد ذكره للحديث (1/362): أكثر أئمة الحديث أعلُّوا زيادة: «والنهار»، فالحفاظ من أصحاب ابن عمر لم يذكروها، وحكم النسائي على راويها بأنه أخطأ فيها.

([14])   بياض بالأصل قدره كلمة. إتحاف السالك [55 ـ أ ].

([15])   «مسند الشهاب»: باب: خير بيوتكم بيت فيه يتيم مكرم (2/229) برقم (1154).

([16])   خرَّجه ابن أبي الدنيا في كتابه «العيال»: (2/809) برقم (608)، والعقيلي في «الضعفاء»: (1/97)، والخرائطي في «مكارم الأخلاق»: باب: ما جـاء في كافـل اليتيم من الثواب الجزيل (2/163) برقم (622)، والطبراني في «المعجـم الكبير»: (12/388)، وابن عدي في «الكامـل في ضعفـاء الرجال»: (1/341) برقم (171)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء»: (6/337)، والخليلي في «الإرشاد»: (1/435) برقم (111)، والبيهقي في «شعب الإيـمان» (7/472) برقم (11038): باب في رحـم الصغير وتوقير الكبير، كلهم من طريق الحنيني، عن مالك به.

قال ابن أبي الدنيا في كتابه «العيال» (2/809): حديث ضعيف في إسناده إسحاق الحنيني، وقد تفرد به عن مالك بن أنس. قال العقيلي في «الضعفاء الكبير» (1/97): أما حديث مالك فلا أصل له.                                                                  

          قال ابن أبي حاتـم في «علل الحديث» (2/176): سألت أبي عن حديث رواه الحنيني، عن مالك، عن يحيى بن محمد بن طحلاء، عن أبيه، عن عمر... الحديث، قال أبي: هذا حديثٌ مُنكرٌ.

قال أبو نعيم في «حلية الأولياء»: (6/337): تفرد به الحنيني عن مالك.

 قال البيهقي في «شعب الإيمان»: (7/472): تفرد به الحنيني عن مالك.

ويشهد للحديث ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: «خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُحَسنُ إليه، وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُسَاءُ إليه».

وهو عند البخاري في «الأدب المفرد»: باب خير بيت بيت فيه يتيم يحسن إليه، (ص61) برقم (137)، وابن ماجه في «سننه» في: كتاب الأدب، باب حق اليتيم (2/1213) برقم (3679)، والطبراني في «المعجم الأوسط»: (5/99) برقم (4785).

([17])   قال الذهبي في «ميزان الاعتدال»: (6/117): ساقط متهم في الرواية. وينظر في ترجمته: «تاريخ بغداد»: (2/238 ـ 239)، «تاريخ دمشق»: (52/341).

([18])   خرَّج هذه المتابعة البيهقي في «شعب الإيمان»: (7/472) برقم (11037).

الأعلام