الباجي محمد بن بشير بن سعيد المعافري القاضي
البَّاجِيُّ محمدُ بنُ بشيرِ بنِ سعيدٍ المُعافِريُّ القاضي
ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،
فقال :
[اسمه: ] البَّاجِيُّ([1])، وهو: محمدُ بنُ بشيرِ بنِ سعيدٍ([2]) المُعافِريُّ، القاضي([3]).
[روى عن: ] رحلَ إلى المشرقِ فلقِي مالكاً، فجالسهُ وسمعَ منه فيما ذكرَهُ أبو عبدِ اللهِ بنُ حارثٍ([4])([5]).
وقال غيرُه فيما حكاهُ القاضي عياضٌ: روى عن مالكٍ «الموطَّأَ»([6]).
وحكـى أيضاً عن ابنِ القوطيَّةِ([7]): أنَّهُ ذكرَ ابنَ بشيرٍ فقال فيه: خيرُ القضاةِ بالأندلسِ، وأفضلُهم، وأعدلُهم([8]).
وقال عبدُ الملك بنُ حبيبٍ([9]): وكان ابنُ بشيرٍ من خِيارِ المسلمين، ووصفَ عدلَهُ وفضلَهُ([10]).
[وفاته: ] تُوفِّي ابنُ بشيرٍ سنةَ ثمانٍ وتسعِينَ ومائةٍ([11]).
* * *
([1]) قال الخشني في «قضاة قرطبة»، تحقيق إبراهيم الأبياري، دار الكتاب المصري، القاهرة، دار الكتاب اللبناني، بيروت، ط2/1989م: (ص73): أصله من جند باجة، وعداده في عرب مصر.
قال القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/286): كان يحيى بن يحيى أشدَّ الناس تعظيماً لمحمد بن بشير وأحسنهم ثناءً عليه في حياته وبعد وفاته. ينظر ترجمته في: «قضاة قرطبة» (ص73 ـ 88)، «ترتيب المدارك»: (1/286 ـ 288)، «المُغرب في حُلَى المَغْرِب»: ابن سعيد المغربي، تحقيق شوقي ضيف، دار المعارف، مصر، ط4: (1/144 ـ 145)، «بغية الملتمس» للضبي (ص62 ـ 64)، «التكملة لكتاب الصلة»: (1/284 ـ 285)، «تاريخ قضـاة الأندلس» (ص 47)، «نفح الطيب»: (2/142 ـ 148) «شجرة النور الزكية»: (ص63).
([3]) قال القضاعي في «التكملة لكتاب الصلة» (1/284): ولاه الحكم بن هشام قضاء الجماعة بقرطبة بعد المصعب بن عمران، ثم صرفه وولَّى مكانه الفرج بن كنانة.
([4]) ابن الحـارث: هو الحافظ الإمام أبو عبد الله محمد بن حارث بن أسد الخشني القيرواني، أبو عبد الله صاحب التواليف، له كتاب «الاتفاق والاختلاف في مذهب مالك» و«كتاب الفتيا»، و«تاريخ الأندلس» و«تاريخ الأفريقيين» وكتاب «النسب»، توفي سنة (361ﻫ)، وقيل: سنة (371ﻫ). «سير أعلام النبلاء»: (16/165 ـ 166).
([5]) ذكره أبو عبد الله بن الحارث الخشني في كتابه «قضاة قرطبة» (ص73) وفيه: كتب محمد ابن بشير في حداثته للقاضي مصعب بن عمران، ثم خرج حاجَّاً، فلقي مالكَ بن أنس، وجالسه وسمع منه، وطلب العلم أيضاً بمصر، ثم انصرف فلزم ضيعته في باجة. ونقل قول الخشني القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/286).
([7]) محمد بن عمر بـن عبد العزيز بن إبراهيم بن مزاحم الأندلسي، أبو بكر المعروف بابن القوطية اللغوي، صاحب «كتاب الأفعال»، وكان من أعلم أهل زمانه باللغة والعربية والنوادر والشعر، مع مشاركة قوية في الفقه والحديث، أثنى عليه ابن الحذاء وابن عبد البر وغيرهما، وكان حافظاً للفقه والحديث والأخبار ولم يكن بالضابط، مات سنة (367ﻫ).«لسان الميزان»: (5/324).
([8]) ذكره القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/287).
قال الخشني في «قضـاة قرطبة» (75): كان من عيون قضاة الأندلس، كان شديد الشكيمة، ماضي العزيمـة، مؤثراً للصدق، صلباً في الحق، لا هوادة عنده لأهل الحرم، ولا مداهنة في أحكام السلطان، ولا يعبأ بجميع أهل الخدمة، ولا بمن لاذ بالخليفة=
= من جميع الطبقات.