جاري التحميل

بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي

بَكَّارُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مُصعبِ بنِ ثابتِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ بنِ العوَّامِ القُرشيُّ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

[اسمه: ] بَكَّارُ بنُ عبدِ اللهِ ([1])بنِ مُصعبِ بنِ ثابتِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ بنِ العوَّامِ القُرشيُّ، الأَسَديُّ، الزُّبيريُّ، أبو بكرٍ، والدُ الزُّبيرِ بنَ بكَّارٍ.

ذَكرهُ القاضي عياضٌ فيمن سمعَ «الموطّأَ» من مالكٍ، وذكر معهُ ابنهُ الزُّبيرَ بنَ بكَّارٍ([2])، فقال: بابُ ذِكْرِ من رَوى «الموطَّأَ» من الجِلَّةِ و الأئمةِ والمشاهيرِ والثِّقاتِ عن مالكٍ رحمه الله، ورُوِي عن أكثرهِم في المشرقِ والمغربِ منهم عبد الرحمن بن القاسم، وذكر جماعةً، ثم قال: مصعبُ بـنُ عبدِ اللهِ الزُّبيريُّ، وأخوهُبكَّارٌ، وابنُه الزُّبيرُ بنُ بكَّارٍ([3])، وذكر بقيةَ الروّاةِ([4]).

وفي ذِكْرِ الزُّبيرِ بـنِ بكَّارٍ في الروّاةِ عنِ مالكٍ نظرٌ؛ لأنّ الزُّبيرَ إنَّما سمعَ من أصحابِ مالكٍ: كأبيهِ، وعمِّهِ مصعبِ بنِ عبدِ اللهِ، وعَتِيقِ بنِ يعقوبَ، ونحوهِم عن مالكٍ([5]).

وكانت وفـاةُ الزُّبيرِ بمكَّةَ ليلةَ الأحدِ لتسعِ ليالٍ بَقِينَ من ذِي القَعْدَةِ سنةَ سِتٍّ وخمسينَ ومائتينِ عن أربعٍ وثمانينَ سنةً([6]).

وكان عُمرُهُ حين تُوفِّي مالكٌ نحو سَبعِ سنينَ، والله أعلمُ([7]).

لكن يحتَمِلُ أنَّ بكَّاراً حين سماعِهِ من مالكٍ كان يُحضِرُ ابنَه الزُّبيرَ مَعهُ، فسَمِعَ «الموطَّأَ»، والله أعلمُ.

 

*  *  *

 

 

 



([1])   لم أقف على ترجمة وافية له إلا ما ذُكِرَ في المصادر عند توليه القضاء.

قال الذهبي في «تاريخ الإسلام»: (13/130 ـ 131): وُلّي المدينةَ للرشيد اثنتي عشرة سنة وأشهُراً، وكان به مُعْجباً وعنده وجيهاً، أخرج على يديه أُعطية جليلة ضخمة لأهل المدينة في ثلاث مرات، مجموع ذلك ألف ألف دينار ومئتا ألف دينار.

وكان يكتب إليه: من عبد الله هارون إلى أبي بكر بن عبد الله، ذكر هذا ولده الزبير بن بكار. ثم قال: وكان جـواداً ممدَّحاً، قوي الولاية، متفقِّداً لمصالح العوام، شديداً على المُبْتَدِعَة. أمِنَت أعمالُ المدينة في أيامه، مات سنة خمسٍ وتسعين ومئة.

([2])   ترجم له ابن فرحون في «الديباج المذهب» (ص119) فقال: الزبير بن بكار بن عبد الله أبي مصعب بـن ثابـت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، مدني، يروى عن مالك وأبيه وعمه، كنيتـه أبو عبد الله، هو من أهل العلم، وكان علامة قريش في وقته في الحديث والفقـه والأدب والشعـر والخـبر والنسب، وهذا الباب هو الغالب عليه وله فيه كتاب «جمهرة أنساب قريش» وغير ذلك، ولي قضاء مكة، وبها توفي في ذي الحجة سنة ست وخمسين ومائتين.                                                                                                                 

        قال ابن حجر في «التقريب» (ص214): ثقة أخطأ أحمد بن علي السليماني في تضعيفه، روى له ابن ماجه.

([3])   سقطت عـبارة (وابنه الزبير بن بكار) من «ترتيب المدارك»، طبعة دار الكتب العلمية (1/108). وأثبتتهـا طبعة المملكة المغربية بالرباط، تحقيق محمد بن تاويت الطنجي (1/86).

([4])   «ترتيب المدارك»: (1/107 ـ 108).

([5])   في النسخة ب من إتحاف السالك [7ـ أ]: ذكره ابن ناصر الدين الدمشقي في رواة «الموطأ»، فقال: الرابع والستون الزبير بن بكار بن عبد الله الزبيري ولد المذكور قبله، أبو عبد الله، سمع مـن مالك «الموطأ» وغيره وروى عنه، وإنما سمع من أصحاب مالك عنه كعمه مصعب بن عبد الله، وعتيق بن يعقوب.

([6])   قاله أحمد بن سليمان الطوسي فيما نقله عنه الخطيب في «تاريخ بغداد»: (8/470) وزاد: قال الطوسي: ودفن بمكـة وحضرت جنازتـه، وصلى عليـه ابنه مصعب، وكان سبب وفاته: أنَّه وقع من فوق سطحه فمكث يومين لا يتكلم، ومات رحمه الله بعد فراغنا من=

 =     قراءة كتاب «النسب» عليه بثلاثة أيام.

وينظـر: «الفهرست»: (ص160)، «الكامل في التاريخ»: (6/213)، «الأنساب»:(3/173)، «المنتظم»: (12/112)، «اللباب»: (2/61)، «تهذيب الكمال»: (9/298)، «الديباج المذهب» (ص119)، «إتحاف السالك»: النسخة [ب7ـ أ]، «توضيح المشتبه» (4/279)، «تهذيب التهذيب»: (3/269)، «طبقات الحفاظ»: (ص235).

([7])   ورجح الحافظ ابن حجر في «تهذيب التهذيب»: (3/269) ما ذهب إليه ابن ناصر الدين الدمشقي، فقال: وذكر الخطيب روايته ـ أي الزبير بن بكار ـ عن مالك واعتمد على رواية منقطعة، ولم يلحـق الزبيـر السماع عن مالك، فإنه مات والزبير صغير، فلعله رآه، وقد طالعت كتابه في النسب، فلم أرَ له فيه رواية عن مالك إلا بواسطة.

الأعلام