جاري التحميل

خالد بن نزار بـن المغيرة بن سليم الغساني مولاهمالأيلي

خالدُ بنُ نزارِ بـنِ المغيرةِ بنِ سُليمٍ الغَسَّانيُّ مولاهُم الأَيْليُّ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

[اسمه: ] خالدُ بنُ نزارِ([1]) بـنِ المغيرةِ بنِ سُليمٍ الغَسَّانيُّ، مولاهُم، الأَيْليُّ، أبو يزيدَ، والدُ طاهرٍ.

روى عن خَلْقٍ منهـم: إبراهيمُ بنُ طهمان، والأوزاعيُّ، ومالكُ بنُ أنسٍ، والشافعيُّ وهو من أقرانِهِ([2]).

روى «الموطّأَ» عن مالـكٍ([3])، ويروي أيضاً عن مالكٍ/[70ـ أ] رسالته إلى محمدِ بنِ مُطَرِّفٍ([4]).

روى عنه: ابنهُ طاهرُ بنُ خالدٍ، وهارونُ بنُ سعيدٍ الأَيْليُّ، وآخرُون([5]).

ذَكرَهُ ابنُ حِبَّانَ في «الثقات»([6]).

[وفاته: ] وقال أبو سعيـدٍ عبدُ الرحمن بنُ أحمدَ بنِ يونسَ: مات سنةَ اثنين وعشـرِينَ ومائتينِ([7]).

254 ـ أنبأنا أبو عبدِ الله محمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الله، عن فاطمةَ ابنةِ سليمانَ الأنصاريّةِ، أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الله البَنْدَنِيجِيُّ كتابـةً، أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الملكِ أبو منصورٍ إجازةً، أنبأنا الحافظُ أبو بكرٍ أحمدُ بنُ عليٍّ البغداديُّ، أخبرنا أبو الحسينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبـدِ الله بنِ بِشرَانَ المُعَدَّلُ، أخبرنـا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمـدِ بنِ أحمدَ المصريُّ، حدثنا مِقْدَامُ بنُ داود: حدثنا خالدُ بنُ نزارٍ، أخبرنا مالكُ بنُأنسٍ، عن ابنِ شهـابٍ، عن عُروةَ، عن عائشةَ رضي الله عنهـا قالت: كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم  وأنا حَائِضٌ. خرَّجَهُ البخاريُّ: عن عبدِ اللهِ بنِ يوسفَ، عن مالكٍ([8]). وهو بنحوِهِ عن مالكٍ أيضاً عن الزهريِّ، عن عُروةَ، عن عَمْرةَ، عن عائشةَ. رواهُ يحيى بنُ يحيى النّيسابوريُّ، عن مالكٍ كذلك([9]).

ورواهُ أبو مصعبٍ عن مالكٍ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ وعَمْرةَ: كلاهما عن عائشةَ([10]).

وذكر الترمذيُّ أن هذا هو الصحيحُ([11]).

وسبَقَهُ البخاريُّ فقال: هو صحيحٌ عن عروةَ وعَمْرةَ، ولا أعلمُ أحداً قال: عن عروةَ، عن عَمْرةَ غيرُ مالكٍ وعبيدِ الله بنِ عمرَ. انتهى([12]).

وقال أبو داود: لم يتابِع مالكاً أحدٌ عن عروةَ، عن عَمْرةَ([13]).

قلت: تابَعَهُ عبيدُ الله العمريُّ([14]) كما قاله البخاريُّ، وتقدّم.

255 ـ وقال الحـافظُ أبو القاسمِ عليُّ بنُ الحسنِ بنِ عساكرٍ فيما وجدته بخطِّه: أخبرنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ منصورٍ، أخبرنا أبي أبو العباسِ، أخبرنا أبو نَصْرِ بنُ الحبَّانِ الحافظُ، أخبرنا عبدُ الوهاب بنُ الحسنِ الكلابيُّ قراءةً عليه، أخبرنا عليُّ بنُ محمـدٍ الخُراسانيُّ /[70ـ ب]، حدثنا يونسُ بنُ عبدِ الأعلى، حدثنا خالدُ بنُ نزارٍ، سمعتُ مالكَ بنَ أنسٍ يقول: دخلتُ على أبي جعفرٍ المنصورِ وهو يومئذٍ بمكَّةَ، فقال: يا مالكُ، فقلتُ: لبيك يا أميرَ المؤمنِينَ، فقال: إنِّي قد رأيتُ أن تَكْتبَ للنَّاسِ العلمَ، ثم تَحْمِلُهم عليه.

فقلتُ: رأيُ أميرِ المؤمنِينَ سَمِعٌ وطاعةٌ، وإنْ أَذِنَ لي قلتُ.

قال: قُل، فقلتُ: إنَّ لأهلِ البلدِ قولاً، ولأهلِ المدينةِ قولاً، ولأهلِ العراقِ قولاً قد تَعَدَّوْا عنهُ طورَهم.

فقال: أمَّا هذِه البلدةُ؛ فَلَمْ يبق بها أحدٌ، وأمَّا العراقُ فلستُ أقبل لهم صَرْفاً ولا عـدْلاً، وإنَّما العلمُ علمُ المدينةِ، ولا أعلم أحداً بعدَ أميرِ المؤمنِيَنَ أعلمَ منك، فَضَعْ للنَّاسِ العلمَ(1).

*  *  *([15])

 



([1])   ينظر في ترجمته: «الثقات»: (8/223/224)، «الإكمال»: (1/129)، «تهذيب الكمال»: (8/184 ـ 185)، «سير أعلام النبلاء»: (8/84)، «الكاشف»: (1/369)، «تاريخ الإسلام»: (16/1498)، «غاية النهاية»: (ص118)، «تهذيب التهذيب»: (3/106)، «تقريب التهذيب»: (ص191)، «الخلاصة» للخزرجي (ص103).

([2])   «تهذيب الكمال»: (8/184 ـ 185)، «تهذيب التهذيب»: (3/106).

([3])   وذكره في رواة «الموطأ»: القاضي عياض في «ترتيب المدارك» (1/108)و الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (8/ 84)، والسيوطي في «تنوير الحوالك» (1/10).

([4])   ساق الخطيب في «الكفاية» (ص159) بسنده من طريق خالد بن نزار رسالة مالك بن أنس إلى محمد بن مطرف قال: سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل ـ فذكره بطوله ـ ثم أخذه ـ يعني العلم ـ من أهله الذين ورثوه ممن كان قبلهم يقيناً بذلك، ولا تأخذ كلما تسمع قائلاً يقوله، فإنه ليس ينبغي أن يؤخذ عن كل محدث، ولا من كل من قال، وقد كان بعض من يرضى من أهل العلم يقول: «إن هذا الأمر دينكم، فانظروا من تأخذون عنه دينكم».

([5])   «تهذيب الكمال»: (8/185)، «تهذيب التهذيب»: (3/106).

([6])   «الثقات»: (8/223). ووثقه محمد بن وضاح كما في «تهذيب التهذيب»: (3/106)، وابن عبـد البر في «جامع بيان العلم»: (1/94)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»: (60/464)، والذهبي في «الكاشف»: (1/369).

قال ابن حبان في «الثقات»(8/224): يغرب ويخطىء.

قال ابن حجر في «التقريب» (ص191): صدوق يخطىء، من التاسعة، روى له أبو داود والنسائي.

([7])   نقله المزي عن ابن يونس في «تهذيب الكمال»: (8/185)، وهو قول ابن سعد فيما نقله عنه ابن حجـر في «تهذيـب التهذيب»: (3/106)، وقاله ابن ماكولا في «الإكمال»: (1/129).

([8])   «صحيح البخاري»: كتاب اللباس، باب ترجيل الحائض زوجها (5/2215) بر قم (5581).

وتابع خالـد بن نزار وعبد الله بن يوسف عن مالك بهذا السند جماعة منهم: قتيبة بن سعيد ومعـن بن عيسى عند النسائي في «السنن الصغرى»: كتاب الطهارة، باب غسل الحائض رأس زوجها (1/148) برقم (278).

 ومنهم: أبو مصعـب الزهري بروايته «للموطأ»: كتاب الطهارة، باب: جامع الحيض (1/67) برقم (169): كلهم من طريق مالك عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.

([9])   خرَّج هذه الرواية من طريق يحيى بن يحيى النسابوري عن مالك: مسلم في «صحيحه»: في كتاب الحيض، باب: جـواز غسل الحائض رأس زوجها وترجيله (1/244) برقم (297) بلفظ: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف يدني إليَّ رأسه فأُرجِّلُهُ، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان».

قال ابن عبد البر في «التمهيد»: (8/318): هكذا قال مالك في الحديث: عن ابن شهاب، عن عروة، عن عمـرة عن عائشـة، كذلـك رواه عـنه جمهور رواة «الموطأ»، وممـن رواه كذلك فيما ذكر الدارقطني: معن بن عيسى، والقعنبي، وابن القاسم، وأبو المصعب، وابن كثير، ويحيى بن يحيى يعني النيسابوري، وإسحاق بن الطباع، وأبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، وروح بن عبادة، وأحمـد بن إسماعيل، وخالد بن مخلد، وبشر بن عمر الزهراني.

([10])   خرَّج الحديث بهـذا السند الترمذي في «سننـه»: في كتاب الصوم، باب: المعتكف يخرج لحاجته أم لا (3/167) برقم (804) قال: حدثنا أبو مصعب المدني قراءةً، عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عروة وعمرة، عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف أدنى إليّ رأسه فأرجّله، وكان لا يدخل البيت إلّا لحاجة الإنسان.

([11])   «سنن الترمـذي»: كتاب الصـوم، باب: المعتكـف يخرج لحاجته أم لا (3/167) برقم (804) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، هكذا رواه غير واحد عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة وعمرة، عن عائشة.

ورواه بعضهم عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عمرة، عن عائشة، والصحيح: عن عروة وعمرة، عن عائشة.

([12])   ذكر قول الإمام البخاري بتمامه الحافظ العراقي في «طرح التثريب» (4/165)، والسيوطي في «تنوير الحوالك»: (1/232).

([13])   قاله أبو داود في «سننه»: في كتاب الصوم، باب المعتكف يدخل البيت لحاجته (2/332) برقم (2468)، وزاد: ورواه معمـر وزياد بن سعد وغيرهما، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.

([14])   خرَّج متابعة عبيد الله: الطبراني في «المعجم الأوسط» (6/354) برقم (6604)، وفي «الصغير»: (2/195) برقم (1017)، ومن طريق الطبراني خرَّجه الخطيب في «تاريخه»:(2/130) عن الزهري به.

([15])   «ترتيب المدارك»: باب ذكر الموطأ وتأليف مالك إياه (1/60).

وخرَّجه الذهبي في «سير أعلام النبلاء»: (8/111)، وابن فرحون في «الديباج المذهب»: (ص25)، والسيوطـي في «كشف المغطى في فضل الموطأ» (ص 27): كلهم من طريق خالد بن نزار.                                                                                                                   

وأخرج السيوطـي في «كشف المغطى في فضل الموطأ» (ص 27) من طريق ابن سعدقال: حدثنا محمد بن عمر، قال: سمعت مالك بن أنس رحمه الله يقول: لما حج أبو جعفر المنصور دعاني، فدخلت عليه، فحدثني وسألني، فأجبته، فقال: إني عزمت أن آمر بكتبك هـذه التي وضعتهـا ـ يعني«الموطأ» ـ فُتنسخ نُسخاً، ثم أبعـث إلى كل مصرٍ من أمصار المسلمين منها بنسخة، وآمرهم أن يعملوا بما فيها لا يتعدونه إلى غيره، ويدعوا ما سوى ذلك من هذا العلم المحدث، فإني رأيت أصل العلم رواية أهل المدينة وعلمهم.

قال: فقلت: يا أمير المؤمنين، لا تفعل هذا فإنَّ الناس قد سبقت إليهم أقاويل، وسمعوا أحاديث، ورووا روايات، وأخذ كل قوم منهم بما سبقَ إليهم، وعملوا به، ودانوا به من اختلاف الناس وغيرهم، وإنَّ ردهم عما اعتقدوه تشديد، فدع الناس وما هم عليه، وما اختار أهل كل بلد منهم لأنفسهم. فقال: لعمري لو طاوعتني على ذلك لأمرت به.

الأعلام