جاري التحميل

سعيد بن عبدوس الأموي

سعيدُ بنُ عَبْدُوسٍ الأمويُّ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

[اسمه: ] سعيدُ بنُ عَبْدُوسٍ([1]) الأمويُّ، مولاهُم، الأندلسيُّ، الطُّليطُليُّ.

لَقِيَ مالكاً فسَمِعَ منه «الموطَّأَ»([2]). وكان مُفتيَ بلدِهِ في وقتِهِ([3]). وهو الذي أَجَارَ يحيى بنَ يحيى([4]) عِندَ فِرارهِ من قُرْطُبةَ في مـِحْنَةِ أهلِ الرَّبَضِ([5])، ومَنَعَهُ من الحَكَمِ بنِ هشامٍ حتَّى أمَّنَهُ واعتذَرَ لَهُ، قالَهُ القاضي عياضٌ([6]).

 

*  *  *

 

 



([1])   قال ابـن الفرضي في «تاريخ العلماء بالأندلس»: (1/191): المعروف بالجُدَي ـ وهو لقب لابن عبدوس كما قال ابن ماكولا في «الإكمال»: (2/264) ـ من أهل طليطلة، وأبوهعبدوس مولى هشام بن الحكم، وكان فاضلاً، وكان سعيد يروي عنه، ويسمع منه، مات سعيد سنة ثمانين ومئة. ينظر في ترجمته: «تاريخ العلماء بالأندلس»: (1/191)، «الإكمال»:(2/264)، «ترتيب المدارك»: (1/199)، «سير أعلام النبلاء»: (8/84)، «توضيح المشتبه»: (2/245)، «نزهة الألباب فـي الألقـاب»، ابـن حجـر العسقلاني، تحقيـق: عبـد العزيـز محمـد بن صالـح السديري، مكتبـة الرشـد، الريـاض، ط1/ 1989م: (1/165)، «المستدرك على مجرد أسماء الرواة عن مالك» (ص266).

([2])   قاله ابن الفرضي في «تاريخ العلماء بالأندلس»: (1/191)، وابن ماكولا في «الإكمال»: (2/264)، والقاضي عياض في «ترتيب المدارك» (1/122) وزاد: وولي قضاء طليطلة.

            وذكره في رواة الموطأ كذلك: الذهبي في سـير أعـلام النبلاء (8/84)، والسيوطي في تنوير الحوالك (1/11).

([3])   قاله ابن الفرضي في «تاريخ العلماء بالأندلس»: (1/191)، والقاضي عياض في «ترتيب المدارك» (1/199).

([4])   هو يحيى بن يحيى بن كثير الليثي وقد سبقت ترجمته برقم (14).

([5])   سبـق ذكـر هذه المحنة التي وقعت ليحيى بن يحيى الليثي في ترجمته وهي الترجمة الرابع عشرةَ، ولا مانع من ذكرها مختصرة هنا. قال أحمد بن المقري في «نفح الطيب»: (1/339):كان الحكم بن هشام قد انهمك في لذاته، فاجتمع أهلُ العلم والورع بقرطبة، مثل يحيى بن يحيى الليثي صاحب مالك وأحد رواة «الموطأ» عنه وطالوت الفقيه وغيرهما، فثاروا به ـ سنة اثنتين ومئتين كما قال ابن خلدون في «تاريخه»(4/270) ـ وخلعوه، وبايعوا بعض قرابته، وكانوا بالرَّبَضِ الغربيّ من قرطبة، وكان محلّةً متصلةً بقصره، فقاتلهم الحكم فغلبهم وافترقـوا وهدم دورهم ومساجدهـم، ولحقوا بفاس من أرض العُدْوة، وبالإسكندرية من أرض المشرق.

قال الذهبي في «السير» (8/260): ثم بعث الحكم أماناً ليحيى بن يحيى الليثي. وهذه الحادثـة مذكـورة تفصيلاً في كتب التاريخ. ينظر: «المغرب في حلى المغرب»: (1/42)، «سير أعلام النبلاء»: (8/255ـ260)، «تاريخ ابن خلدون»: (4/270).

([6])   «ترتيب المدارك»: (1/122).

الأعلام